اختتمت أمس أشغال
الملتقى الوطني حول "البحث العلمي في الدراسات الإسلامية و حاجات المجتمع الجزائري
" الذي نظمته كلية الشريعة الإسلامية بجامعة باتنة 01 الحاج لخضر بمسجد أول نوفمبر
و الذي أتى بالتعاون مع مخبر اسهامات المغاربة في إثراء الدراسات الإسلامية و الذي
يهدف أساسا إلى ربط البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بقضايا و أمور المجتمع و الواقع
و حاجاته المتجددة، و دراسة الاستثمار و ارتبطاته بقضايا التنمية بمفهومها الواسع ،
كما تم اقتراح ميكانيزمات عمل لاستفادة مختلف القطاعات الاجتماعية و الاقتصادية من
نتاج البحث العلمي في الدراسات الإسلامية .
هذا الملتقى الذي
دار على مدار يومين كاملين و الذي ميزه برنامج ثري يتخلله محاضرات و عمل ورشات و ورشات
أشرف عليها أساتذة من مختلف جامعات الوطن كجامعة الجلفة و جامعة الجزائر 01 و جامعة
برج بوعريريج و جامعة قسنطينة و جامعة الوادي ...و هم الذين وجهوا انتقادات لاذعة لبعض
التوجهات التي ترمي لدفع البحث العلمي نحو التاريخ و جعله معزولا عن الواقع ز تشجيع
الباحثين للنزول من النظري إلى الواقع خصوصا و نحن في أمس الحاجة اليوم لعلاج آهات
المجتمع و أوجاعه التي تعددت نتيجة عدة عوامل منها التغيرات التي نعيشها ككل المجتمعات .
الملتقى كان أيضا
منبرا للدعوة للارتقاء بالبحث العلمي في الدراسات الإسلامية من خلال تجنب بعض الظواهر
السلبية في البحث كتكرار البحوث و عدة مواضيع أصبحت متناولة و مألوفة و سيطرة البعد
التاريخي و النظري على جلها ، كما هو دعوة أيضا لمواكبة النسق الثقافي و الفكري للأمة
و التي تنعكس نتائجه إيجابا على الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و حتى الثقافية و
ضرورة العودة إلى الكنوز الدفينة التي هي اليوم حبيسة المخازن و المكتبات و أسوار الجامعات
بالرغم من أهميتها إلا أنها لم ترى النور فلم تجد طريقها للنشر ، فكان الملتقى أيضا
للتباحث عن السبل الكفيلة للخروج من هذه الأزمات هذا ما أكده رئيس الملتقى الأستاذ
الدكتور عبد القادر بن حرز الله عميد كلية العلوم الإسلامية في كلمته و ضرورة دراسة واقع الدراسات الإسلامية
في المؤسسات الجامعية و مخابر البحث و متى استهداف هذه الدراسات لحاجات المجتمع الجزائري
على جميع الأصعدة الاجتماعية و حتى الاقتصادية منها يضيف ذات المتحدث الملتقى كان في
أعين الطلبة و الأساتذة و بحضور مميز مستحسنين هذه الفكرة متمنين معالجة قضايا المجتمع
و فتح آفاق للبحث و إعادة النظر في العديد من نظريات البحث العلمي كما بارك ضيوف الملتقى هذا الحدث المميز آملين تحسين أدئاته في طبعات أخرى و لقد اختتم الملتقى بقراءة جملة من التوصيات .
أيوب يلوز
التعليقات