لاتزال أزمة ندرة الحليب المجفف مستمرة في الجزائر، فمنذ أسابيع والجزائريون يكابدون المعاناة لأجل الحصول على مسحوق الحبيب المدعم من الدولة، وبات منظر اصطفاف الجزائريين أمام بعض المجمعات الاستهلاكية للظفر بالحليب أمرًا مألوفًا، إذ لا تزيد الحصة التي يوفرها الباعة عن عبوتي لتر على الأكثر لكل زبون.
وارتفعت أسعار العبوة الواحدة ووصلت إلى 50 دينارا (حوالي نصف دولار)، بعدما كانت لا تتجاوز 25 دينارا، خاصة في بلد يعدّ فيه الحليب مادة أساسية للغاية، ويصل فيه معدل الاستهلاك للفرد الواحد إلى 150 لترا سنويا من الحليب، بينما لا يتجاوز المعدل العالمي 90 لترا.
وتعاني الجزائر من وجود بعض الشركات التي تستغل الحليب المجفف المستورد، والمدعم من الدولة بما يصل إلى نصف قيمته، في إنتاج أصناف أخرى غير مدعمة، بما يرفع هامش الربح إلى مستويات كبيرة، ويعد الدعم الذي تقدمه الدولة لقطاع الحليب من بين الأكبر على مستوى المواد الغذائية، بينما يرجع عدد من منتجي الحليب وقوع هذه الأزمة إلى تخفيض حصص بودرة الحليب الموجهة إلى المصانع.
التعليقات