بقلم: رمضان بوشارب
لماذا حين احن إلى مدينتي أذكرك
أذكر باب بيتك الذي كنت أمر امامه
أرى وجهك مرسوم عليه ...
أقف لاقول هذه داري التي سأسكنها
إليها أحن إذا رحلت ...
لماذا؟؟؟
الحرب تطردني ...ومن غزوك يطاردونني ...
وقلبي مشدود إليك ...يكافح لوحده عن قلبك...
هل هي انتي حبيبتي ؟
هل هي أنت مدينتي؟
أم تُرى حبي للمدينة لانك انت من فيها...؟
اللعنة على المهاجر...
كيف يترككلهم ...؟
ويرحل عنك...
إلى حيث بناتهم...
يغازلهن ...يعانقهن ...
ثم في الفراش يذكرك...
يحن اليك ...
تلعب الخمرة برأسه ، فيتذكر ذاك الخمار الحريري الذي يزين وجهك
تبا له من مهاجر ...تعرى من تقاليده...
يسهر عاريا بينهن ...يخامرهن ...
ولما انكشف عيبه
عند الغجريات سقط
فسقطت كرامته...
تبا له من نساك
أنسته صدورهن ...قهقهاتهن
فلما اكتشف أنه عيب
عاد ليتستر بخمارك
لما الخمرة زالت عنه
والخمريات فارقنه
عاد ليجد المدينة تعرت هي الاخرى
بحث عنك في العراء
تاه بين العرايا في المدينة العارية ...
بكى فراق حبيبه ...
أتراها ماتت قبل ان تتعرى... المدينة
بكى لأنه لم يجد من يستره ... يسترعيبا اتى به.
مسكين هو من هاجر ورحل عنك
لم يك يعرف انك لازلت بالمدينة .
لازلت بالأصل ماسكة على حبلك السري...
تخشين العار الذي اتى من خارج المدينة...وأتى معه من تعرى بعد الرحيل...
عاد المهاجر...متسترا بالليل الذي كشف عنه هناك...
يريدك ...يريد خمارك لتسقطيه عليه سترا
عاد ليقول غطيني بخمارك ....زمليني
ايتها المتسترة بأقصى المدينة ...لقد تعرينا ...بالله عليك استرينا
التعليقات