التلاميذ توقفوا عن الدراسة ونظموا مسيرة وعائلته تطالب بالقصاص
لفظ التلميذ كمال بوكرمة يدرس في السنة الرابعة متوسط
بمتوسطة بورنان هدام بمدينة سكيكدة اول امس أنفاسه الأخيرة، متأثرا بنزيف حاد اثر تلقيه طعنات مختلفة بواسطة سكين على يد مجموعة من التلاميذ قرب بوابة المؤسسة بحي الزرامنة. وهي الجريمة التي اهتز لها سكان الحي وأثارت موجة من الاستنكار والتنديد وسط السكان والأولياء والأسرة التربوية على العموم. وحسب ما علمنا من شهود عيان بأن الجريمة سبقتها ملاسنات كلامية بين الضحية وأربعة من المنحرفين، قبل أن يقوم هؤلاء في المساء بترصده، بينما كان يهم بدخول المتوسطة، لينهالوا عليه بالضرب بواسطة الأسلحة البيضاء، وكانت الطعنة التي تلاقاها على مستوى الفخذ الأخطر، بعدما سببت له نزيف حاد وضياع كمية كبيرة من الدماء، وقد تم تحويله إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة، أين حاول الأطباء انقاده بتزويده بكمية معتبرة من الدم تلتها اجراء عمليتين جراحيتين لايجاد الوتر المقطوع بغرض توقيف النزيف لكن جسم الضحية لم يقاوم ليفارق الحياة صباح الخميس. وعلمنا من التلاميذ بأن الجريمة وقعت على خلفية اعتداء الجناة على زميلة للضحية. من جهتها مصالح الأمن تنقلت إلى مسرح الجريمة وتمكنت في ظرف وجيز من توقيف مرتكبي الجريمة، وهم أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة يقيمون بنفس الحي، حيث أودعوا الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية، فيما تتواصل التحقيقات حول ظروف وملابسات الجريمة، التي دفعت التلاميذ إلى تنظيم احتجاج مباشرة، بعد تأكدهم من وفاة زميلهم حيث تنقلوا من المستشفى إلى المتوسطة، ونظموا مسيرة حاشدة إلى غاية منزل عائلة الضحية و هم يهتفون باسمه، كما قرروا مقاطعة الدراسة، إلى اشعار لاحق. وقال عدد من التلاميذ:" بأنهم أصيبوا بصدمة ولا يزال البعض منهم غير مصدق بأن زميلهم كمال قد فارق الحياة"، خاصة وأنه معروف بأخلاقه الطيبة وحبه للجميع. من جهتهم أهل وعائلة الضحية طالبوا بالقصاص لابنهم واعتبروا بأن أسباب الجريمة تبقى تافهة في نظرهم. بدورهم أبدى أولياء التلاميذ بحي الزرامنة تخوفهم على ما هو قادم، وطالبوا بتوفير الأمن على مستوى المتوسطة التي تتواجد حسبهم في موقع معزول عن النسيج العمراني.
سكيكدة: مسيكة لشهب
التعليقات