أعلنت، امس السبّت، كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني عن ميلاد تحالف جديد في الساحة السياسية الجزائرية تحت تسمية “الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء” للتشكيلات الإسلامية الثلاث في حفل اقيم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة شهد حضور عدة رؤساء وممثلي عدة أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وطنية وكذا حضور لافت لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله.
وسيجسّد هذا التحالف الاستراتيجي الوحدوي الذي يجمع التشكيلات الإسلامية الثلاث في مرحلة أولى في تكتل انتخابي تدخل من خلاله الانتخابات التشريعية بقوائم مشتركة، في انتظار إنشاء الهيكل الوحدوي الجديد الذي ستنصهر فيه لتشكل حزبا واحدا بعد الانتخابات، وهي الخطوة التي باركها الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، مقترحا بالمناسبة تنظيم اجتماع استراتيجي قبل الانتخابات المقبلة يجمع الأحزاب الإسلامية الستة، لتحديد كيفية الدخول في هذه الاستحقاقات ورسم خارطة طريق لمسعى وحدوي أوسع يتم العمل على تجسيده في المرحلة القادمة.
واكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أهم النقاط الهامة التي يستند إليها الاتحاد وأهدافه المنشودة، مشيرا إلى حاجة الساحة السياسية لمثل هذه الخطوة من قبل النخبة السياسية الواعية، حيث ثمن تجربة الاتحاد ونجاعتها في تكريس تعاون بين الأحزاب والنخب التي تشترك معها في عدة نقاط.
ولجأ رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله إلى تبرير التحالف من الناحية الشرعية، رّدا على قراءات الإعلام التي ربطت التحالف بالتشريعيات المقبلة ، قائلا أن دوافع الخطوة ليست انتخابات تشريعية مثلما قال الإعلام، كون الانتخاب كوسيلة مباحة أما الوحدة ففريضة شرعية ولا يمكن أن يتقدم المباح على الفريضة، مضيفا أن الاتحاد جاء للرد على الخصوم في الداخل والأعداء في الخارج بعد عديد التجارب التي خاضها التيار الاسلامي في الجزائر.
من جهته، إعتبر رئيس حركة البناء الوطني, مصطفى بلمهدي, ان هذا التحالف هو "قوة سياسية إصلاحية واجتماعية تعمل على دعم النظام الجمهوري", مبرزا أن ذلك "لن يتحقق إلا من خلال الوحدة وتقوية فعاليات التواصل والتعاون مع المجتمع المدني وكل الخيرين من أبناء الوطن".
- عمر ملياني.
التعليقات