من عديد الكذبات التي أخبرنا بها معلمونا كذبة أن الغرب هو أول من اكتشف العالم الجديد أو ما يسمى اليوم قارتي أمريكا و اوقيانوسيا لكن في الآونة الأخيرة بدأت بعض الحقائق تصلنا بحثت في الموضوع جيدا ومن العديد من المصادر فقررت أن أكتب لكم التسلسل الحقيقي لمكتشفي العالم الجديد فعذرا "كريتسوف كولمبس " عذرا "أمريكو فيسبوتشي" عذرا أوروبا عذرا للغرب لستم أول من وصل لأمريكا .
يعد أول من وصل لأمريكا هم العرب الكنعانيون .. الكنعانيون أو الفينيقيون أو بنو قين في المرويات العربية القديمة و يقال أنها حرفت إلى فينيسيان عند نطقها من قبل الرومان هم أحد الشعوب السامية القديمة التي سكنت بلاد الشام ( لبنان فلسطين سوريا الأردن ) و امتدت إمبراطوريتهم إلى الشق الغربي من ضفاف البحر المتوسط عبر قرطاج و كانوا قوة مهيمنة في العالم القديم حتى 146 ق . م و يرجع أصلهم إلى الجزيرة العربية فمن المؤرخين من أرجعهم إلى مملكة دلمون في البحرين فقد أشار "سترابون" الجغرافي الروماني إلى أن المقابر الموجودة في جزر البحرين تشابه مقابر الفينقيين و أن سكان هذه الجزر يذكرون أن أسماء جزائرهم و مدنهم هي اسماء فينيقية و قال أيضا أن في هذه المدن هياكل تشبه الهياكل الفينيقية و من الأدلة التي تدعم هذه النظرية أسماء في شرق الجزيرة العربية تحمل نفس أسماء المدن التي أنشأها الكنعانيون على الساحل اللبناني مثل ( صور ) على ساحل سلطنة عمان و جزيرة ( تاروت ) بالقطيف التي تقارب اسم مدينة ( بيروت ) بلبنان و قد عثر بتاروت و القطيف على آثار فينيقية كثيرة .
كما يذكر "جان جاك بيرسي" أن الفينيقيين انطلقوا من ( مكران ) إلى الساحل الشامي أما "فرنيس لزمان" فيرى أنهم امتلكوا طريق القوافل من القطيف إلى وادي غطفان و جبل طويق في نجد ومنها إلى الشام . وقال " أمين الريحاني " : "ما أجمع عليه المؤرخون و الأثريون أن الفينيقيين مثل العرب ساميون بل إنهم عرب بالأصل نزحوا من الشواطئ العربية الشرقية على الخليج العربي من القطيف ومن البحرين إلى سواحل البحر المتوسط في قديم الزمان" . في حين ذكر المؤرخ العربي" أبو جرير الطبري " أن الكنعانيين هي من العرب البائدة و أنهم يرجعون بأنسابهم إلى العمالقة و قال ابن خلدون عن الكنعانيين : "و أما الكنعانيون هم من العمالقة كانوا قد انتشروا ببلاد ببلاد الشام و ملكوها " . وقال أيضا : أول ملك للعرب قي الشام فيما علمناه للعمالقة . و قال أيضا : و كانت طسم و العماليق و أميم و جاسم يتكلمون بالعربية .
إنتشر الكنعانيون في الحوض الغربي و الشرقي للبحر المتوسط و أقاموا مستعمرات في صقلية و سردينيا و ترشيش الإسبانية و أبحروا حول إفريقيا حيث أراد الفرعون" نكاو الثاني" مد نشاطه البحري و التجاري فطلب من البحارة الفينيقيين القيام برحلة حول إفريقيا فقاموا برحلة استغرقت ثلاث سنوات من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح ثم عادوا عن طريق جبل طارق و لم يستطع العالم القديم أن يصدق أن الشمس التي تشرق من على اليسار دائما أشرقت يوما ما على يمين البحارة و عند نقص مؤونتهم كانوا يتوقفون على الساحل لزراعة بعض المحاصيل ثم يتابعون الإبحار بعد الحصاد .
لم تتوقف إنجازات العرب الكنعانيون عند هذا الحد بل لقد عبروا من المحيط الأطلسي ووصلوا إلى أمريكا قبل كولمبس بقرون كثيرة إذ عثر في أمريكا على بعض الشواهد و الآثار التي تدل على أن الفينيقيون قد عبروا الأطلسي ووصلوا إلى أمريكا في العصور القديمة ومن هذه الشواهد العثور على آلاف القطع الأثرية في مقابر في - جواتيمالا - بينها تميمة صغيرة جدا للإله بيس ذو الملامح القبيحة و اللحية الكثة كان يعتقد سكان المشرق العربي في الألف الأولى قبل الميلاد أنه يرد الشؤم و النحس .
مهارة الكنعانيين البحرية و خبرتهم في خوض غمار البحار و النقوش التي اكتشفها " ستيف بارتالومبو " في وسط ولاية يوتاه في الولايات المتحدة الأمريكية كلها أدلة تبثت وصول العرب العرب الكنعانيين أولا إلى أمريكا إلا أن أهم و أبرز دليل هو نقش باربيا في البرازيل وهو نقش يحتوي على نص مكتوب بالحروف الفينيقية أكتشف في عام 1873 م في منطقة ( جواوبيسوا ) بالقرب من نهر يارابيا في منطقة تسمى باسو ألتو مكتشف الحجر هو أحد العبيد الزنوج لم يذكر اسمه و يرجع النقش إلى حوالي العام 500 قبل ميلاد المسيح وهو عبارة عن خليط من الفينيقية و الآرامية بحسب المؤرخ " كوردون" بينما أرخه " فان دن براندن " للعام 800 قبل الميلاد و يقول النص : "نحن أبناء كنعان من صيدا بحارة و تجار قذفنا على هذه السواحل البعيدة بلد الجبال .. ضحينا بشاب منا لـ عليونم ( الألهة ) و عليونت ( الإلهات ) في السنة التاسعة حيرام ملكنا العظيم القائد انطلقنا من عصيون جابر بالبحر الأحمر و غادرنا بعشر سفن كنا في البحر معا لسنتين دائرين حول أرض لحمام إفريقيا و افترقنا من يربعل و فارقنا زملائنا ووصلنا هنا اثنا عشر رجل و ثلاث نساء لساحل البرية حيث أنا مت عشتار القائد لـ عليونم و عليونت لترحمنا " .
مما يدل على أن أول من وصل لأمريكا هم العرب قبل كولمبس بقرون عديدة و قد تبع العرب الكنعانيون بعد الاسلام بحار مسلم صيني يدعى" تشنغ خه" بالاضافة الى ملك مالي المسلم "أبو بكر الثاني " الذي تنازل عن الحكم لاكتشاف حدود المحيط .
بقلم: بن الطيب أنور.
التعليقات