حدثني صاحبي عن السياسة والساسة ،فسألني عن ماهية الكوطة و البوطة في السياسة المربوطة، أنا عن نفسي لم أفهم معنى للمصطلحات التي جائني بها...وبما سياسي تربى في المآسي ضره جفاف الحاسي.
قلت له لا يفتي إمام وهو جائع ولا يحكم قاضٍ الا بعد قراءة ملف القضية ...وخاصة إذا كانت شائكة من مثل الكوطة والبوطة الممروطة والمضبوطة من لدن بعض الرؤوس المخبوطة.
المهم وحتى لا أطيل عليكم ،ولأن وقتي ثمين وأنا في كلامي أمين، ولأنهم وكما يقولون« الهدرة دراهم» دفعت مبلغ الابحار في عالم افتراضي.
وما إن تربعت على كرسي عرشي، ولأني على معرفة قديمة بالعالم الجليل سي غوغل رحت استفتيه في أمر الكوطة ، أما البوطة أعرفها جيدا لأني أحد ضحايها( البوطة هي الحزمة من الاوراق النقدية) ، ولأن عمي غوغل كان منشغل بقضايا الربيع العربي والدواغش، أرسلني إلى شريكته ويكبيديا (الموسوعة) والتي بدورها استقبلتني بحفاوة ودون تردد منها بدأ تشرح ما معنى الكوطة بالتفصيل الممل.
................
مصطلح لاتيني الأصل يقصد به نصيب أو حصة"، استخدم هذا المصطلح بدرجة كبيرة للإشارة إلى تخصيص نسبة, أو عدد محدد من مقاعد الهيئات المنتخبة مثل: البرلمانات والمجالس البلدية للنساء وذلك لضمان إيصال المرأة إلى مواقع التشريع وصناعة القرار. باعتبار الكوتا يمثل أحد الحلول المؤقتة ، التي تلجأ إليها الدول والمجتمعات لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة.
اقترح نظام "الكوتا" أو تخصيص حصص للنساء خلال المؤتمر العالمي الرابع للمرأة، في بكين عام 1995، كآلية يمكن إستخدامها كحل مرحلي لمشكلة ض.عف مشاركة النساء في الحياة السياسية وعزوفهن عن المشاركة في مراكز صنع القرار، وللحد من الإقصاء وعدم تمثيلهن أو ضعف هذا التمثيل.
أما في امريكا فكانت الكوطة حلا من الحلول السياسية لإسكات ثورة الزنوج ،بمنحهم مقعد برلماني يعني صوتمقابل اسكلت بقية الاصوات.
هنا فقط عرفت أن الكوطة هي تخصيص حصة مغينة القصد ملأ الأفواه ، وكما تعلمون الفم المملوء يعجز عن الكلام.
بقلم:رمضان بوشارب
التعليقات