بقلم: رمضان بوشارب.
يخطأ كثير من الناس في اعتقادهم بأننا ، صرنا بتقنوقراطيتنا، أننا وضعنا أولى خطواتنا على عتبة باب العولمة ، وأننا سنصنف كقوة في بداية الانفلات من مصف دول العالم الثالث، الذي لا يزال محصورا في ثالوث، الجهالة...الفقر...الفساد.
نعم فجل الذين استوردوا مفاهيم غ بية وآمنوا بها، هم ليسوا على بينة من أمرهم.
فالعولمة كمصطلح سياسي ، هي أحد أهم المذاهب الغربية ، إذ أنها تعتبر مذهبا سياسي اقتصادي يهدف إلى إزالة الحدود بين دول العالم المتجاورة ، بغية تذليل العقبات والعوائق ، أمام حرية التجارة والاستثمار الشخصي، كنقل البضائع والأموال والمعلومات ، من دون أي اعتراض في وجه تكوين الثروة المتنقلة ، من مصر الى مصر (أي توحيد الحضارة العالمية ، ليصبح هذا العالم قرية اقتصادية تحارية ، تحتكم لبورصة العملة الطاغية، كما يذهب أخرون في رؤاهم ، بأن أمريكا وبعض من دول القارة العجوز ، هو توحيد صف الدول الاستعمارية لإبقاء هيمنتهم على العالم الثالث، وبالتالي البقاء متربعين على عروش مستعمراتهم .
وهنا نجزم القول أنه لا حدود للتسلط وفرض الذات الاستعمارية.
نعود لنتكلم عما نصبوا اليه وهو أنه من المستحيل علينا أن نحلم بالعلومة ، في الوقت الذي نرفض فيه كل شكل من اشكال الوحدة الاسلامية والعربية، كإعتقاد ديني وقومي، أو وحدة جيو سياسية (جغرافية) مثلما هو الحال بالنبسة للإتحاد المغاربي.
نعم إنه لمن المستحيل أن نتكلم كأمة عربية، عن العولمة ،في لا يجرأ حكام العرب عن فتح الحدود بينها. وإلغاء تأشيرات الدخول، خاصة في الوقت الراهن ، الذي نعاني فيه من ثورات الربيع الدموي، والفتنة التي لا تنطفئ هنا وهناك.
كيف نتكلم عن العولمة لغة النفط هي السائدة، وهي التي تغذي الفتنة في بعض العربية.
التعليقات