ذكرى إستشهاد الشيخ العربي التبسي 4 افريل 1957 الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلمين والذي تم اختطافه من منزله بتهمة التحاقه بالثورة حيث اقتحم جماعة من الجند الفرنسي التابعين لفرق المظلات بعد أن حطموا نوافذ الأقسام المدرسية الموجودة تحت الشقة التي يسكن بها بحي بلكور طريق التوت. وكانو يرتدون اللباس العسكري الرسمي للجيش الفرنسي، وقد وجدوا فضيلة الشيخ في فراش المرض الملازم له وقد اشتد عليه منذ أوائل شهر مارس فلم يراعوا حرمته الدينية، ولا سنه العالمية، ولا حالته الصحية، وأخذوه من فراش المرض بكل وحشية وفظاظة وفتشو منزله، ثم أخرجوه حاسر الرأس حافي القدمين، لكن في اليوم الموالي عندما سئل عنه في الإدارات الحكومية المدنية العسكرية والشرطية والعدلية، فتبرأت كل إدارة من وجوده عندها، أو مسؤوليتها عن اعتقاله أو عن العلم بمكانه.
وقد علم المستعمرون أن الشيخ العربي التبسي يتمتع بشعبية كبيرة، وانه مؤيد للجهاد وأحد محركي القواعد الخلفية له لذا استعملوا معه كل أساليب الترغيب والترهيب.
وقد حكى الباحث أحمد عيساوي حكاية أسندها عن المجاهد أحمد زمولي عن ابراهيم جوادي البوسعادي الذي كان ضمن تشكيلة القبعات الحمر وحضر معهم يوم اختطاف الشيخ من بيته كما حضر مراحل إعدامه وكان منظر الإعدام سببا في التحاقه بالمجاهدين كما ذكر وجاء في هذه الرواية مايلي: وقد تكفل بتعذيبه الجنود السنغاليون والشيخ بين أيديهم صامت صابر محتسب لا يتكلم إلى أن نفذ صبر "لاقايارد" قائد فرقة القبعات الحمر وبعد عدة أيام من التعذيب جاء يوم الشهادة حيث أعدت للشيخ بقرة كبيرة مليئة بزيت السيارات والشاحنات العسكرية وأوقدت النيران من تحتها إلى درجة الغليان والجنود السنغاليون يقومون بتعذيبه دون ما رحمة وهو صابر محتسب ثم طلب منهم "لاقايارد" حمل الشيخ العربي فحمله أربعة من الجنود السنغاليين واوثقو يديه ورجليه ثم رفعوه فوق البقرة المتأججة وطلبوا منه الاعتراف وقبول التفاوض وتهدأت الثوار والشعب والشيخ يرددوا بصمت وهدوء كلمة الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم وضع قدميه على البقرة المتأججة فأغمي عليه ثم أنزل شيئا فشيئا إلى أن دخل بكامله فاحترق وتبخر وتلاشى . فرحمه الله رحمة واسعة.
إذ صنع مجسم للعلامة الشيخ العربي التبسي وهو يحمل كتابا يزين مدينة تبسة ,فما أجمل أن يكون الكتاب والعلماء شعار لمدينة تبسة.
فرحات سعيدة.
فرحات سعيدة.
التعليقات