ظهرت في الآونة الأخيرة على الساحة الجزائرية مصطلحات أقل مايقال عنها أنها غريبة اللفظ غير دقيقة المعنى من قَبِيل حلاب وأنوش ويضاف إليها مصطلحات أخرى ظهرت على مستوى الساحة العلمية كمصطلح خباش وعلى الساحة السياسية مصطلح شيات ....هي مصطلحات لها أثرها النفسي والاجتماعي في اختلال التوازن العقدي الوثيق للمجتمع الجزائري .
خباش حلت محل المجتهد المثابر ..فكلمة مجتهد التي كانت ترفع من معنوبات الطلبة فيزدادوا اجتهادا ومثابرة ..خباش التي يستحي الطالب اليوم من اظهار قدراته فكلمة مثل هذه تهز من نفسيته وتثبط عزيمته ... أما مصطلح #حلاب حيث أصبح الكثير يستحي الحديث مع زميلته في الدراسة أو العمل خشية أن يُقال له حلاب وتخيل أثر هذه الكلمة في شاب جزائري يعتز بفحولته ورجولته .... أما أنوش و أنوشة فأصبحت الناس تتفاخر بهذا المصطلح وتسمي بها أنفسها دون خجل أو أي إحراج... فتجد أن هذا المصطلح غزى صفحات التواصل الاجتماعي وكأنه طوفان.
أما ساحة البوليتيك المتعفنة أصلا فمصطلح شيات له النصيب الأكبر ... إذ بمجرد يرونك مع شخص له انتماء سياسي معين تجدهم يتهجمون عليك بهذا المصطلح وخاصة في هذه الأيام حتى عادت الناس تخشى مثل هكذا مواقف.
كل هذه المصطلحات بسلبياتها الكثيرة والتي يستعملها الشعب الجزائري في غير محلها ليضرب الآخر ويهز من نفسيته و يثبط عزيمته و يفسد سمعته... ماهي إلى نتاج انحطاطنا الفكري والثقافي والأخلاقي.
بقلم: رمزي بوبشيش.
التعليقات