
تزامنا مع إنتهاء الحملة الإنتخابية والتى عرفت مهازلا وفضائح لم تحدث في تاريخ السياسة الجزائرية قط، أبرز ما عايشه الشاهد (المواطن) في هذه الأخيرة يمكن تلخيصه ضمن نقاط مختصرة.
01- الزردة الإنتخابية (إنشاء الولائم) : هي إستراتيجية أوجدها الأحزاب إلا من رحم ربك، حيث تنحر الذبائح ويطهى الطعام ثم تنصب المائدة الشاملة لأطيب وألذ الخيرات فيكون المواطن ضيفا هذه الأخيرة (الوليمة) قصد إقناعه بأسلوب خاص في تحديد الوجهة الإنتخابية المختارة.
01- الزردة الإنتخابية (إنشاء الولائم) : هي إستراتيجية أوجدها الأحزاب إلا من رحم ربك، حيث تنحر الذبائح ويطهى الطعام ثم تنصب المائدة الشاملة لأطيب وألذ الخيرات فيكون المواطن ضيفا هذه الأخيرة (الوليمة) قصد إقناعه بأسلوب خاص في تحديد الوجهة الإنتخابية المختارة.
02- فتح سوق للذمم : أظن أن الرق قد عاد إلى مجتمعاتنا فتزامنا مع التشريعيات رأيت في شراء وبيع الذمم ما لم تراه العرب في الجاهلية، زاد في مزاد (من يدفع أكثر) ربما لأجل بطنه أو جيبه يبيع المرء ذمته وكرامته كما أن من باع ذمته اليوم لن يصعب عليه بيع شيئا أغلى في مستقبلا.
03- الوعود والبرامج الإنتخابية "الزغاريد أكثر من الكسكس" : برامج تضعها الأحزاب يصعب على إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية تجسيدها بالإضافة إلى الشعارات الإنتخابية أبرزها "الرجل الذي لا يغلق هاتفه"، أما عن الوعود فكما يقول الشاعر " بعض الوعود كبعض الغيوم قوي الرعود شحيح المطر" أبرز هذه الوعود (سنحرر القدس) !
04- المواكب الإنتخابية : مجموعة من السيارات واحدة تلو الأخرى تحمل شعارات حزبية معينة بينما تتعالى أصوات الهتافات والمزامير والتطبيل وكأنه موكب زفاف (كورتاج)، من حقك أيها المترشح ممارسة حملتك لكن بالطريقة التى تحافظ بها على كرامة حزبك فمن أحزاب سياسية إلى جمعيات لإحياء فن التطبيل والرقص قد تحولتم.
- ندما وحسرة على الوضعية المنحطة لوطني، كوني مواطنا جزائريا يعايش أول تشريعيات له بكل وعي سياسي أردت أن أعبر عن الرأي الخاص بي وما أردته فقط هو قول كلمة حق..
ما أردته هو التغيير، فوحدها الوطنية من كلفتني عناء تقبل الشتم والسب في اليوم ألف مرة. وحدها كلمة الحق من أوصلت بي إلى مناقشة وجدال أشخاصا يصعب عنهم تركيب جملة مفيدة ووحدها الحالة المزرية للولاية و الوطن على حد سواء من جعلتني أتقبل نقد الجاهل، وعلى الرغم من كل هذا لكن لابأس فداءا لكلمة الحق ولولايتي وبلدي المخرب، فوالله ما أردت الفتنة وما أحببت إلا حالة أفضل لهذا الوطن البائس، حرية التعبير حبرا على ورق أما عن ديمقراطيتكم فأجعلوها ورقة بيضاء ناعمة موضعها المرحاض !
الدرب خالي فأركضوا وطبلوا وأعلوا أصواتكم ما دامت كلمة الحق جريمة يحاسب عليها قانونكم، لكن تيقنوا أنني لن أصفق لكم ماحييت وسألعنكم بكل نفس أتنفسه فوق هاته الأرض.
بقلم: جمال سلطاني.
التعليقات