الحمدالله الذي أنعم علينا بإنتهاء أحد "المهازل الموسمية" في الجزائر..
الرابع من ماي هو يوم عرف عدة مواقف ومهازل بعد التى سبقته..
وهو يوم نعته بيوم الحسم فيما سبق فمن المفروض أن تتوفر كل الشروط التى ينص عليها قانون الإنتخابات حتى يسودها عنصر التنظيم والشفافية..
أم أن كل هذا حبر على ورق ؟
- في عدة نقاط مختصرة يمكن أن نوجز سيرورة العملية الإنتخابية:
1- شراء وبيع الذمم أمام مراكز الإقتراع: هو عنصر أو نقطة قد تطرقت إليها في ما سبق حيث انتشرت هاته الأخيرة كثيرا وخاصة خلال ممارسة الحملة الإتتخابية، وهاهي اليوم تباع وتشترى الذمم أمام المراكز الإنتخابية على مرئ من الملئ.
2- إمبراطورية العزوف: لعلها مشاركات البودكاستور الجزائريين في تأكيد المقاطعة عند الجزائري بعدما كانت قرارا ثانوي فعند مخاطبتك للجزائري تجده في حالة يأس من هذا البرلمان والساسة .. كلاهما على حد سوى كما أنني أرى أن هنالك كفاءات وإطارت يمكنها أن تحدث ما يسمى بالتغيير الذي يعتبر مصطلحا مفقودا في قاموس البرلماني الجزائري حتى وإن كان مصيرها مصير الطاهر ميسوم فعلى الأقل فإن صوته على فوق أصوات من يتكلمون تحت أنوفهم في أمور تخدم مصالحهم الخاصة.
3- نسبة المشاركة صوطت أكثر من الشعب: في تصريح لوزير الداخلية يوم الإقتراع على العاشرة صباحا معلنا عن نسبة المشاركة حد الساعة هي 4،13 ٪ وطنيا وعلى الساعة 16:00 مساءا نسمع أن النسبة إرتفعت إلى 15 ٪ هي ساعات معدودة حتى يصرح أن نسبة المشاركة وصلت إلى 40 ٪ وهذا ما جعلني أندم فقط كوني درست مادة الرياضيات فوحدها الفترات الزمنية المتقاربة جدا مقارنة مع النسب المتباعدة جدا من تجعلك تفهم أن حادثة التزوير سبقت آوان حدوثها.
4- التزوير خطة إحتياطية لحالة الطوارئ: إذا ذكرت الإنتخابات فلا بد أن يتبع ظل التزوير وخاصة في الجزائر فما بالك بولاية تبسة إذ يبيت الرند على 4 مقاعد وينهض على 3 مقاعد مقارنة مع الأفلان الذى نام على مقعد وإستيقظ على إثنين فلو كان لصناديق الإقتراع أفواه لما نادت ونددت بها المنكر !
كما يقول المثل الشعبي "كيف سيدي كيف جوادوا" الرند والأفلان (أحزاب السلطة) فمبروك ومرحبا بخمس سنوات أخرى من السعادة والبحبوحة فحقا إننا شعب يشفق عليه، وآلة التزوير يتجلى ذكائها في تحقيق أقل نسبة لأحزاب المعارضة والتى وجب أن تحقق الأغلبية داخل قصر زيغود يوسف حتى تقف وتصد قوانينهم القذرة أمثال قانون الغالبية (قانون المالية) إلا أنهم سعوا إلى إزاحة من يقف في طريقهم بالطريقة المعتادة ألا وهي الورقة البديل (التزوير).
- الإنتخابات بعيدا عن السياسة هي أحد مواقف الشدة التى يعيشها المرء فيكشف معادن الرجال كما يتبين الخبيث من الطيب، حيث عشنا هذا الموقف تعارفنا على رجال تملئ قلوبهم الوطنية بكل ما تحويه الكلمة من معنى (معرفة الرجال كنوز) وفي المقابل سقط من أعيننا أشخاص كثيرون تملئ قلوبهم البغض والشحناء وحب النفس أكثر ما فيه من حسرة وأسف على وطن بائس يشكى الفساد بأنواعه، لم نلزم الصمت مثلهم وإخترنا وجهتنا فإنتقدناهم وضربناهم بحروف أشد من قرع الرماح وضرب الحسام فجعلنا منهم رسوما متحركة يتسلى بالقراءة عنهم الكبير والصغير كما جعلنا دينارهم حراما علينا حرمات الأم على إبنها فلم نأكل من ولائمهم ولم نصفق في تجمعاتهم فالتاريخ لا يرحم أبدا يا صديقي!
بقلم: جمال سلطاني.
التعليقات