عمار كتروسي / بالتصرف
ان العالم اليوم أصبح قرية صغيرة متماسك تربطهم علاقة موحدة لا سيما في الاختلاف في الدين والعرق والأصل ودليل ذلك تواصل المجتمعات فيها بينهم عن طريق الاتصالات الذكية دون تدحل الحكومات الفرعية الثنائية الا في أمور حسية تمس مصلحة احدى الحكومة لما يكون الامر يمس استقرار الأمني أو التدخل في شأن ليس من اختصاصها أو قيام بعمل يخل بالفوضى وهذا ما تستنكره الشعوب قبل الحكومات وهو التصدي الى أي جهة تهدد التدخل بالتحريض ضد الشرف الفرد والمجتمع والدولة.
و ان الحكومات تتنافس وفق مصالح تهدف الى تحقيق اهداف سواء وطنية أو إقليمية أو دولية من حيث الجيوش و قدرتها على التسليح و القوة و الاقتصاد و التكنولوجيا و هذا من أجل التحكم في سياسيات العالمية و بطبع من له القوة له حق في اتخاذ قرار من اجل إدارة العالم كما ينبغي من طرف صناع القرار الدولي خدمتا لمصالح القوة الأولى و ان هذه القوة تقاس من حيث السياسة المنتهجة و التي من شأنها تتحكم في الاقتصاد الدولي و التجارة الدولية ما تسمى بالتجارة الحرة العالمية وفق إمكانيات مكتملة متكاملة ذو جودة عالية وفق أسعار بعملة الصعبة و ان فكرة التجارة الحرة مركبة و متكونة اساسا من العامل البشري صاحب الفكر الواسع و النظرة البعيدة دون تدخل مقاييس الحدودية و الإقليمية و هذا وفق النظريات الاقتصادية محللة من طرف الخبراء في مجال الاقتصاد كل اقتصاد يحقق مبتغى متطلبات الشعوب من اجل قضاء حاجياتهم يعتبر اقتصاد متكامل قوي لأن القوة تقاس بالفكر و الفكر يحلل مصدر القوة و بطبع لما توجد القوة تقاس بالقوة الاقتصادية و العسكرية و الأمنية و السياسة و الاجتماعية و من يتمتع بهذه القوة له الحق بإدارة الشعوب العالم وفق استراتيجية و الخطط و التنظيمات من اجل تحقيق الأهداف مدى البعيد و هذا كله اعتماد على العامل البشري و دليل ذلك ان الدول العربية لها ثروات باطنية تستورد و تستهلك من الدول الغربية التي لا تمتلك أي ثروة باطنية و لكن لها فكر يحلل الثروات الباطنية التي تمتلكها الدول العربية قصد تصديرها الى سلع و خدمات و منتوجات تستحقها الدول العربية حيث ان هذه الفكرة الغربية حللت عن طريق الفكر و استعمال النظريات الاقتصادية تستعمل الثروات العربية باسم الرؤوس الأموال و استعملت الفكر البشري باس الخبير المفكر حيث العامل البشري لا يمتلك أي رأس مال و ان رؤوس الأموال لا تخلق ثروة بدون و هذا ما نستنجه ان اغلب الدول العالم و اهل الاختصاص في كل مجال يلجؤون الى الخبراء و المحللين مع اعتماد على طاقة البشرية التي لم تستعملها الدول التي تملك ثروة باطنية و لكن ليس لها القدرة على استعمالها فأصبحت تنتظر من الغرب أن يحقق مطالب الشعوب منة أجل قضاء حوائجهم للعيش بسلام في هذه الحياة مقابل الدول الغربية تأخذ الثروات الباطنية على ظهر تكلفة الدول العربية و تحللها و تركبها و تطرها الى مواد قابلة للإنتاج ثم للاستهلاك و من الاستهلاك قابلة للإنتاج و بطبع كل من يمتلك الفكرة و الطاقة البشرية له الحق في إدارة شعوب العالم لان الاقتصاد يتحكم في السياسات المنتهجة من طرف أصحاب الفكر و لهذا تصبح له القدرة في التحكم في الشؤون الأمنية لنه يوفر الامن الغذائي لشعوب و يتحكم في الشؤون السياسية لأنه دبر على الشعوب و يتحكم في الشؤون الاجتماعية لأنه دبر على المجتمعات و لكن تصبح القوة واحد تسيطر على شعوب العالم بهذه الاستراتيجيات و السؤول الذي يطرح نفسه ما دور الدول العربية التي تمتلك ثروات باطنية اليس بإمكانها ان تحلل و تحرر اقتصادها بالرغم لها ثروات باطنية أليس لها طاقة بشرية المتمثلة في شبابها؟ اليس لها الإمكانيات في خلق الثروة ؟ ليس المشكل بعيدا و لا صعبا بل هو فقط الاختلاف في كيفية استعمال الفكرة في محلها بل اذا استعملت الدول العربية طاقتها البشرية مع مراعات امتلاكها الثروة الباطنية من الأقوى اذن ؟ و من هو المنافس اذن؟ هل القوة الاقتصادية للغرب تسيطر على العرب ؟ في اعتقادي هذا مستحيل اذا تفطنت الامة العربية و ادركت ماذا تملتك من ثروات هائلة يمكن باستطاعتها النظر الى شعوبها أولا لان الشعوب هي الثروة و الفكرة ليس كما يظنون و دليل ذلك الغرب لا يمتلك شيء و لكنه يدير شؤون العالم يمكن للعالم العربي منافسته بالإرادة القوية ليس اعتمادا على الثروة الباطنية فقط
التعليقات