حرية المرأة أكذوبة أنتجها الغرب و صدقها المغفلون من أهل دين الحق ، بل و الأكثر من ذلك أنهم رموا بشريعة السماء التي وعد و وعده الحق أنه محفوظة إلى يوم يبعثون "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " في سلة المهملات و أتبعوا زيف حضارة الغرب في قشورها بدل التنعم بلبها و العمل به على ترقية أمصارنا الاسلامية و ازدهارها .
إن فضيحة البرلمانية عن إحدى ولايات الوطن دون ذكر الأسماء في هذا المقام في فترة ما عن علاقاتها الجنسية التي فندتها المعنية بالأمر و قالت في تصريح لقناة البلاد على أنها محاولة من الحاقدين و الناقمين من النجاح السياسي الذي حققته في ولايتها على الرغم من أنه لا تاريخ لها و لا إنجازات مؤرشفة لها محليا أو وطنيا ، و أن أهم نقطة لضرب امرأة ناجحة اتهامها في شرفها و عرضها .
لكن ما قد يجهله الكثيرون هو أن ما يحدث ليس حادثة شاذة و إنما الظاهرة متفشية في المجتمع الجزائري بمختلف فاعلياته المؤسساتية العامة منها و الخاصة ، فالظاهرة تنتشر في البرلمان ، في المؤسسات العمومية ، في الشركات الخاصة ، في الجامعات ، في معاهد التكوين و في الأحزاب ، التي أصبحت بقدرة قادر فتاة جامعية في 21 من عمرها شخصية وطنية تجلس جنبا بجنب الى رئيس أحد الاحزاب المعارضة التي أنشئت بعيد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة سنة 2014 و أضحت في اول تجربة سياسية لها شخصية وطنية و تقارن بحرائر ثورة نوفمبر التي بهرت العالم أجمع بشجاعتها و جراتها في مواجهة المستعمر المجاهدة جميلة بوحيرد ، و إن كانت نالت هذا الشرف بكفاءتها لكنا أول المشجعين لها و الداعمين لها كمنبر شبابي ناجح يقتدى به لكن اعتلت هذه الصفة بفضل نضال السرير و بيع الشرف و العفة مقابل فُتات و وعود من ذئاب السياسة ..
و الأدهى والأمر من ذلك أن أحد هذه الأحزاب كانت تمتلك مايشبه بشبكة دعارة تعمل على اصطياد مسؤولي الحزب في شباكهن من أجل تمرير سياساتهم التي تحفظ لهم مصالحهم و منافعهم الذاتية مقابل امتيازات و اغراءات تمنح لهن حيث صارت احداهن في رفة عين تسوق نفسها كاتبة من الصف الاول على الرغم من أنها لا تعرف متى تكتب الهمزة على الالف و متى تكتب على الواو ...دون إغفال السهرات الحمراء التي كانت تقام ببومرداس و تيبازة .
أما عمليات التوظيف فهي كذلك تخضع الى منطق التخلي عن الشرف مقابل وظيفة و راتب مغري و كثير من الامتيازات ما كانت لتحصل عليها لولا منطق نضال السرير الذي أصبح هو أحد أكبر المؤشرات في ترقية دور المرأة في المجتمع و هذا ما يتجلى في الجامعة الجزائرية التي يتفاجأ كثير من الطلبة وجود أسماءهن في قائمة الناجحات مع العلم أنهن يكن طول العام غائبات مثلما يفعل بعض الأساتذة في كلية الاعلام ببن عكنون و العلوم السياسية المحاذية لها بعد انفصالهما ، دون إغفال كلية الحقوق و العلوم السياسية في تيزي وزو الذي يعكف أحد الأساتذة على الإبتزاز التنقيطي مقابل قضاء ليلة حمراء في احدى الشقق التي يملكها .
في الأخير ما يعرف بحرية المرأة أو ترقية دور المرأة في المجتمع ، مهما إختلفت الأسماء و العناوين فإنها تهدف الى غاية واحدة و هي حرية الوصول إلى المرأة ، و من هذا المنبر أقدم تحية إجلال و إكبار لكل شريف و عفيف من ذكر و انثى إمتثلوا لصوت ضمائرهم الحية و امتثلوا لأمر قهار السماوات و الأرض .
محمد عيادي.
التعليقات