أثار صبر وجلد الشهيد صدام حسين لحظة استشهاده دهشة العالم، ومنهم قتلته، وهو الذي أقبل على الشهادة بصبر المؤمن وجلد الفارس، مرسلا شعارات تحمل مبادئ ناضل من أجلها إلى جانب أخيار شعبه وأمتّه، ولدت استغراب ودهشة جلاّديه: يحيا العراق، وتحيا الأمّة العربية، وتحيا فلسطين حرّة عربية، كما لعن الاستعمار والشعوبية وعملاءهما.
أكّدت الأحداث، الجارية الآن في المنطقة، أنّ الشهيد صدّام حسين كان على حقّ حينما حارب وقاوم حتّى الشّهادة دفاعا عن الأرض والعرض والمبادئ والقيم الإنسانية جمعاء، وعلّم الأمّة والإنسانية كيف تعيش وكيف تموت الأبطال.
وبمناسبة ذكرى ارتقاء ابن البعث و قائده، يبقى الشهيد صدام حسين أيقونة المناضلين في عصرنا الحالي، إذ أنه لم يسبق أن تكالبت كل الأمم على بلد يقوده مناضل مؤمن بالله بأمته كما حصل للعراق وللشهيد الحي صدام حسين.
نعلنها و كلنا فخر أننا كلنا صدام حسين ووراء صدام حسين ألف ألف حر ماضٍ على دربه.
فصدام حسين لم يكن رئيساً عاديا و لا زعيما فقط ولا أمين عام حزب ولا مناضل فحسب، بل كان رمزا ورمزيته تتضاعف تصاعديا منذ استشهاده إلى يومنا هذا فهو لازال حيا في قلوب كل الشرفاء والأحرار في العالم ولا زالت روحه ترفرف بيننا وظلت الأجيال من بعده تستمد منه القيم والمبادئ بل والرجولة أيضا.
إنه لمن الضروري والواجب حقا أن نفخر في هذا اليوم ونعتز بشهيد المجد والكبرياء، شهيد العرب والمسلمين، شهيد الإنسانية والقيم الخالدة، شهيد تداعت عليه كل الأمم لثنيه عن حبه لوطنه وخدمته، شهيد وقف صامدا كالصخر أمام الأمواج المتلاطمة، فلم يستطع أعداؤه التخلص منه حتى بعد تنفيذهم لجريمتهم الشنعاء باغتيال رئيس دولة عضو بالأمم المتحدة، فاستمر فكره وتجاوز المحيط العربي والإسلامي إذ صار رمزا لكل شعوب العالم الحرة.
فلك المجد والخلود لروحك يا صقر الأمة واللعنة على أعدائك أبد الدهر.
أنور بن الطيب -
رئيس لجنة الجزائر للإحتفاء بذكرى استشهاد صدام حسين
التعليقات