بقلم: رمضان بوشارب
ردا على من يسب الدولة
على من لا يفرقون بين دولة أنهكها الساسة بالفساد، وحكومة يمثلها ساسة الفساد
أقول: الدولة ياغبي الدولة تصرف بيننا أنا -أنت -هو ونحن هم الدولة من يحمل السلاح ويرابط من عسكر،هم إخواننا وأبنائنا من يحمل السلاح ويُثَبِّتُ الأمن مِنْ شرطة هم أيضا إخواننا وأبنائنا.
أما من أفسد الدولة هم قِلَّة قليلة تشكل الحكومة وتمثل الفساد، ونحن أنا، أنت والأخرونن من سمح لهم بذلك ورضي بالذل والعيش في مستنقع فاسد.
فعذرا على كل حال دولتي...
عذرا دولتي
أنت جميلة والجمال يحتويني
قولوا عني أعمى
لا أعرف العشق
لا أُمّيِّزُ الجمال
عذرا دولتي
إنهم لا يعرفون قيمتك
القُصّرْ يرجمون القَصْرِ بالغيب
قصَّرٌ ... قُصَّرْ
فوضويون شِواشٌ
لا يعرفون أهمية النظام أوباش
اسألوني... أقول لكم حاشاكم
في دولتي مؤسسات تسير بانتظام
مؤسسات عسكرٍ
و أمن يصنعون النظام...
عذرا دولتي
فيك جبالُ شامخة
تحملها أكتاف رجال
يمشون رجال أرجلهم ضاربة
فوق الأرض وفي الأعماق
قولوا عني مجنون
فالحكمة تخرج من أفواه المجانين
فاحكموا عني بما شئتم
وساء ما تحكمون
وليت شعري حكمة
فالحكم على المجنون باطل
دولتي ... أنا الفساد فيها
و أنتم ما لكم لا تفقهون؟
ألا تعقلون؟
أنتم...أنا...هم المفسدون
على هذا النحو نُصَرِّفُ فعل ...الفساد بيننا
بالقسمة قسما نتقاسمه
هَآؤُمْ اقْرَءُوه شعري عربي
أعربوه
آوِ اضربوه
في الحال تعرفون حال قارءوه
نحن الفساد بالفعل السياسي وبالكلام
نصنع المفسدين مِنْ سياسيينا
بأصواتنا نُسِيءُ اختيار ممثلينا
وفوق المنصة كالبهلوان ممثلينا
عذرا دولتي
أنت أرض طاهرة فيك
الزرع ينبت
ونحن للزرع مفسدون
قولوا عني جريء
نعم
قدأَتْعَبَنِيَ الجري وراء عصفور
في السماء ضَلَّ ، وضل يطير
قولوا لساني طويل
فكيف لا يطول
وقد عشت الصمت
والصمت لا يطول
فعذرا عذرا دولتي
فيك رجال من صلبنا حماة
وراء أكتافنا بالسلاح يحمونا
رمضان بوشارب
ينبغي التمييز بين الدولة والحكومة، رغم أن المفهومين يستخدمان بالتناوب كمترادفات في كثير من الأحيان. فمفهوم الدولة أكثر اتساعا من الحكومة.حيث أن الدولة كيان شامل يتضمن جميع مؤسسات المجال العام وكل أعضاء المجتمع بوصفهم مواطنين، وهو ما يعني أن الحكومة ليست إلا جزءا من الدولة. أي أن الحكومة هي الوسيلة أو الآلية التي تؤدي من خلالها الدولة سلطتها وهي بمثابة عقل الدولة. إلا أن الدولة كيان أكثر ديمومة مقارنة بالحكومة المؤقتة بطبيعتها: حيث يفترض أن تتعاقب الحكومات، وقد يتعرض نظام الحكم للتغيير أو التعديل، مع استمرار النظام الأوسع والأكثر استقراراً ودواماً الذي تمثله الدولة. كما أن السلطة التي تمارسها الدولة هي سلطة مجردة "غير مشخصنة" : بمعنى أن الأسلوب البيروقراطي في اختيار موظفي هيئات الدولة وتدريبهم يفترض عادة أن يجعلهم محايدين سياسيا تحصينا لهم من التقلبات الأيديولوجية الناجمة عن تغير الحكومات. وثمة فارق آخر وهو تعبير الدولة (نظريا على الأقل)عن الصالح العام أو الخير المشترك ،بينما تعكس الحكومة تفضيلات حزبية وأيديولوجية معينة ترتبط بشاغلي مناصب السلطة في وقت معين
التعليقات