في مكتب نشاطه المؤقت بقلب الجزائر العاصمة بالبريد المركزي التقينا بالشاب عبد الله لقرع القائد الكشفي المفعم بالحيوية والمجد في نشاطه، يحذوه عزم وطموح كبيرين يصر من خلالهما من اجل استكمال تأسيس المشروع الذي آمن به وبدأ يرى النور في الميدان عبر مختلف ربوع الوطن والمتمثل في "الجمعية الوطنية للمرصصين الجزائريين"،
وحول ذلك كان لنا معه الحوار التالي:
في البداية هلا وضعتنا في صورة مشروع جمعيتكم؟
اشكركم على الاهتمام وسعيد جدا بمقابلتكم وبخصوص مشروع تأسيس جمعيتنا فقد انطلق فعليا منذ سنة 2011 بجهود شخصية ومنذ ذلك الوقت وبحكم أن الفكرة جديدة في مجتمعنا وفي الوسط المهني للمرصصين فإننا عملنا في صمت وهدوء من أجل نشر الفكرة والتعريف بها لنصل اليوم في 2018 إلى اقبال واهتمام كبيرين يشجعنا للانتقال إلى مرحلة جديدة من المشروع وترسيمه.
ماهي أهداف الجمعية؟
بشكل أساسي نسعى لتمثيل أصحاب مهنة الترصيص (les plombiers) وان تشكل الجمعية بالنسبة لهم إطارا من اجل تطوير المهنة وترقيتها وتحسين أداء المرصصين فيها عبر التكوين، ونرغب أن تكون للمرصصين مكانة في المجتمع كمهنيين وليس كحرفيين كما هو الحال اليوم ونطمح في المستقبل ان يكون لنا ميثاق خاصة بمهنة الترصيص.
هل تعمل الجمعية على التنسيق مع هيئات وجمعيات أخرى ضمن هذا الإطار؟
نحن ممثلين في المجلس العالمي للترصيص عن الجزائر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط ونعمل ضمن هذا الفضاء لتبادل الخبرات ونقل التجارب كما أننا نسعى للتنسيق داخل الوطن مع جمعيات ومنظمات نلتقي معها في نفس الأهداف ومؤخرا نظمنا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري بالجزائر العاصمة دورة "مسعف في السلامة المهنية" تحت شعار "مرصص مسعف في كل ورشة" كما شاركنا الى جانب المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه في تنشيط الحملة الوطنية التوعوية للوقاية من التسربات الغازية عبر ولايات الجزائر، تيبازة، بسكرة، البرج، تيسمسيلت والبليدة.
وماهي الانشطة الاخرى التي قامت الجمعية بتنظيمها؟
العديد من الانشطة وفي ولايات عدة اذكر على سبيل المثال في اليوم العالمي للترصيص الموافق ل11 مارس من كل سنة نظمنا احتفالية بالمناسبة تمثلت في ندوة علمية وطنية حول مهنة الترصيص بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي بسيدي امحمد حيث كان الحدث الأول من نوعه في الجزائر جمعنا فيه قدماء المرصصين واساتذة التكوين المهني في المجال إلى جانب المؤسسات والشركات ذات العلاقات بمجال الترصيص والمرصصين الشباب والممارسين للمهنة ودار بين الجميع نقاش في المستوى، وقمنا أيضا بالمناسبة بتكريم "احسن شخصية مرصص في الجزائر" قامت الجمعية باختياره كخطوة تشجيعية نطمح في المستقبل إلى تطويرها.
كيف تطمحون إلى ترقية مهنة الترصيص في الجزائر؟
نطمح إلى ذلك بوجه الخصوص من ناحية الخدمة، حيث نرى أنه في الدول الأوروبية المرصص يملك سيارة خاصة ومجهزة بكل أدوات العمل، ويلتزم بلباس معين يستجيب للمعايير كما انه يحرص على احترام المواعيد ويسعى بدرجة أولى لإرضاء الزبون وهذا ما نسعى إلى تجسيده في واقع مهنتنا كمرصصين، أي نريد الانتقال إلى الاحترافية ومن جانب آخر نريد ان نهتم بالتكوين بشكل أساسي ومنه جاءت فكرة الجمعية لتأسيس الأكاديمية الجزائرية للترصيص كإطار تكويني يسعى لترقية أصحاب المهنة لمصاف الاحترافية.
سهيل .م
التعليقات