بقلم:رمضان بوشارب
نقلا عن_واج_
نقلا عن_واج_
وزير الشؤون الدينية والأوقاف يدق ناقوس الخطر،ويتوعد دعاة الطائفية في الجزائرويحذر من مخاطر تقسيم الدولــــة الوطنية إلى دويلات طائفيـــــــــــــة
صرح محمد عيسى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف نهار اليوم 02/04/2018 أن الجزائر و في محاربتها لدعاة الطائفية "لا علاقة لها بفكرة الهجوم على المخالفين للرأي التي تروج لها أطرافا تريد زعزعة الوضع"حيث وفي سياق حديثه عن تحضير قطاعه لمقترحات أحكام قانونية تجرم الكراهية سيتم إدراجها خلال المراجعة المقبلة لقانون العقوبات.
شدد محمد عيسى على أن قرار محاربة من يحاولون تشكيك الجزائريين في مرجعيتهم الدينية الوطنية وهويتهم"ليس متعلقا بالوزارة بل بالدولة الجزائرية ككل", مذكرا بأن رئيس الجمهورية "كان صريحا جدا في تحذيره من مخاطر تقسيم الدولة الوطنية إلى دويلات طائفية".
هذا و قد أكد الوزير بأن الجزائر اليوم هي "القلعة الأخيرة في العالم العربي في محاربة هذا المد من مخططات التقسيم"، الأمر الذي نراه قد تجسد ميدانيا بفضل الجهد الذي تبذله الأسرة الدينية من زوايا و مساجد و نخبة مثقفة لــ "تحقيق التأمين الفكري و إبطال الأسس الفكرية للإرهاب" الذي "جاء ليكمل الجهود المبذولة من قبل جيشنا الوطني الشعبي على الحدود و مختلف أسلاك الأمن".
كما تابع الوزير حديثه بقوله أن الجزائريين "ليسوا بحاجة إلى استيراد أفكار تابعة لمدرسة خارجية حتى يتعلموا كيف يكونوا سنيين"، ليشدد كلامه عن التصدي لمحاولات تسلل المجموعات الحاملة للفكر الطائفي، التي تحاول الإخلال بامنالبلاد، داعيا من خلاله كل الجزائريين من أتباع هذا الفكر إلى "الرجوع إلى جزائريتهم".
وقد قال بخصوص هذا الموضوع أن "الجزائر لها انتماؤها الديني الذي يعود لقرون خلت و مرجعيتنا الدينية التي لا وجود للفكر التكفيري فيها ليست مجرد مبادئ أقرها الحاكم بل ميراث نقلناه عن علمائنا الأسلاف".
و من أجل مواجهة المد الطائفي والتصدي لدعاته الذين "يزعمون وجود الملايين من الأتباع الجزائريين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي"، دعا الوزير بصفته المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، كل القائمين على المساجد إلى التواجد بشكل أكبر في هذه المواقع الافتراضية، من خلال إنشاء صفحات خاصة بهذه المؤسسات الدينية، ليقوموا من خلالها بتوعية الناس وجعلها منابر لنشر خطبهم و دروسهم فضلا عن الرد على انشغالات المواطنين.
حيث نبه أيضا وصرح بأن ثمة ناشطين يقومون بالترويج للفكرين الشيعي و السلفي إذا أنهم ينشطون ضمن منظومتين مهيكلتين, "بما يوحي بأن الأمر يتعدى الأفكار الدينية و يتجاوزه إلى إرادة معلنة في التقسيم".
و بالمناسبة، أفصح الوزير محمد عيسى عن بعض من الخطوات العملية التي اتخذتها الوزارة في هذا المنحى، على غرار إنشاء لجنة وطنية قطاعية لدراسة مضامين الكتب الدينية التي تدخل الجزائر، و المعايير التي يتوجب توفرها عليها، و كذا إنشاء لجنة أخرى لمراقبة نسخ المصاحف ، التي تدخل إلى التراب الوطني،"في انتظار أن تستقل الجزائر بمطبعتها الخاصة لطبع المصاحف", يوضح محمد عيسى.
و في نفس المسعى، ذكَّرَ بمسألة الإمامة في صلاة التراويح، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل، إذ أكد على الأئمة مصرحا '' يجب أن يستجيبوا للمرجعية الدينية الوطنية''، مفيدا بأنهم مجبرون على تجديد الرخصة الممنوحة لهم في هذا الإطار سنويا.
و خّلُصّ الوزير إلى التأكيد على عزم الجزائر على الوقوف بالمرصاد لكل من يستهدف استقرارها، و يسعى إلى التشكيك في مرجعيتها الدينية، مشيرا في ذات الإطار إلى تلقيه مراسلة تتعلق بطلب استقبال 21 من كبار الضباط الأمريكيين للإطلاع على تجربة الجزائر و وزارة الشؤون الدينية في اجتثاث التطرف الديني.
التعليقات