تكريم كُتَّاب مدينة عين وسارة
تُوِّجَ أمسية نهار اليوم السبت 28 أفريل 2018 بمكتبة المطالعة ببلدية عين وسارة، خمسٌ من كتاب المدينة من طرف النادي الأدبي الذي يرأسه الأستاذ الشاعر:سليم دراجي الجزائري بعين و سارة، نظير أعمالهم الأدبية التي قدموها للمدينة وللقارئ العربي والمتنوعة بين روايات، مجموعات قصصٍية، دراسات نقدية و مقالات اجتماعية وسياسية.
المكرمون من طرف النادي الأدبي هم حسب الترتيب بالتقدير:
الحاجالحاج بونيف: شيخ من شيوخ مدينة عين وسارة و أدبائها تتلمذ على يده الكثير من كتاب المدينة وما جاورها ، بدأ مشواره الأدبي سنة 1973 لما كان طالبا جامعيا، وله عدة مؤلفات في المجال التربوي و الأدب السياسي، حيث أثرى المكتبة الوطنية والتعليمية بسبعة كتب تربوية موجهة لطلبة الطور المتوسط.و روايتين أقل ما يقول عنهما النقاد، أنهما من الأدب السياسي
الحاج بلعباس باسين: كاتب وناقد له العديد من الكتابات، الأدبية والدراسات النقدية ، بدأ كتاباته في جريدة الشعب، أين قدم فيها أعمالا أدبية، و مسرحيات تعليمية وتربوية صدر له مؤخرا كتاب [ رائعية الدلالة الإيحائية للمكان] وهو عبارة عن قراءة نقدية في [رسالة التوابع والزوابع] [لأبي عامر بن شهيد الأندلسي]. وهو عبارة عن هندسة حرفية ترسم المكان، ليس من باب العرض فقط، إنما من خلال رحلة في المكان القديم.
الأديب سعدي صباح: أحد أعمدة الأدب بمدينة عين وسارة،و قاص من الرعيل الأول يغلب عليه طابع النوستالجيا في جُل كتاباته، بدأ حياته الأدبية بالشعر الشعبي، حيث تتلمذ على مشيخة في الكتاتيب وكان يتنقل بينها وبين الزوايا،يَذْكُرُ فيما يحكيه عن نفسه أنه كان لا يتأخر عن حضور حلقات المداحين(القوال) فينقل عنهم ما يسمعه منهم ويصيغ شعرا شعبيا، مستنبط من حكايا الأجداد،معروف عنه أنه سندباد الملتقيات الوسيم، صدر له مجموعتين قصصيتين الاولى بعنوان [عرس الشيطان] والثانية [سر البيت المفتوح] كما فاز بجائزة في الكويت على عمله المميز[أسير الخشخاش]
الأستاذ إسماعيل دراجي: قاص وناقد، له عدة مجموعات قصصية، بدأ الكتابة بالنشر في يومية الشعب بأسماء مستعارة، أغلب كتاباته عبارة عن خواطر ومقامات، كان يكتب لنفسه من باب التنفيس .
دراستة النقدية كانت لكتاب [الأفعى ] الدراسة كانت بعنوان [تجليات الخطاب] دراسة أسلوبية وله كتاب نقدي قارب على الانتهاء من كتابته،بعنوان جمالية المكان.
الكاتب رمضان بوشارب:كاتب مقالات صحفية و صحفي في [جريدة الوسيط المغاربي] له عدة مقالات اجتماعية وسياسية، في كثير من المواقع العربية، مهتم بكتابات الرأي، أغلب منشوراته تميزها الحكمة، أهم مقالاته [الإرهاب بين الغرب والعرب] و [الجمهورية الموزاية] ومن مؤلفاته صُدر له كتاب إلكتروني بنسخة PDF عن مؤسسة الفكر للثقافة والإعلام بعنوان [خط زوال].
هذا وقد تم تكريم عدد من كُتَّاب أخرون وهم : فرح بن عزوز - خافج مفتاح- نقموش معمر-
كما حضر اللقاء نخبة من مثقفي المدينة، و على رأسهم أمير القراء [سفيان رقاص] الذي كان كعادته مصورا و ناقلا للحدث الثقافي
هذه بعض المقتطفات مما أبدع المؤلفون …
الحاج الحاج بونيف
فيزا..
أدمن الجلوس إلى كرسي النت..هربت منه الساعات الثمينة التي يتسكع فيها في شوارع المدينة باحثا عن اللاشيء..
عيناه زائغتان يكتفي اكتحالهما بالسلع المعروضة، و جاحظتان في مراقبة عيون المها تجلب له الهوى من حيث يدري ولا يدري"..
يدلف.. تداعب أنامله لوحة التحكم،
|
الحاج بلعباس باسين
ليس من المؤكد أنك ستصل في الزمن المحدد سلفا حيث اتجهت، فقد تحتاج إلى وقت آخرلتكمل الرحلة وليس من المؤكد أنَّكَ تصل الى النقطة المكانية التي رسمتها وقصدتها
قد تكون بحارا أخطأ في توجيه بوصلته فكانت أمريكا بدل جزر الهند.
إن التعامل مع المكان والزمان في موروث تراثي قد يؤدي إلى وجهة أخرى نكتشفها للقارئ تكون أمريكا العصر الحديث.
|
الأديب سعدي صباح
ھبت النسمات العلیلات على مدینة الورود والجوناء مالت نحو الغروب، تسكب احمرارھا مشّكلة لوحة إلى أن یحین صبح جدید .. ھنالك قد أبدعتھا أنامل ذو الجلال والإكرام ! ... ھي الرمضاء راحلة عنّ مرر ُت أمشي الھوینة ... تماشیني وحدتي أحّدق في سرب الحسناوات من حولي .
|
الأستاذ إسماعيل دراجي
أن النص الشعري يختلف عن غيرِه مِن النصوص؛ إذْ تضبطه قواعد تخصّه دون غيرِه؛ كالوزن الذي هو أهمّ أركانه، أو ذلك التناسق والتناغم الذي تفرضه اللغة الشعرية فيأتي نسيجه في دقة متناهية ينبعث منها ما يطرب له القلب، ويرتاح له السمع مِن ذلك الإيقاع الداخلي أو الخارجيّ. وتطبعه ديباجة تطرّزها تلك الانزياحات لكثيرٍ من التراكيب لِتوضَع لغير ما وُضعَت له في الأصل الأوّل،
|
الكاتب رمضان بوشاربكلها خطوط نخشاها حتى الموت، نخشاها خطوطا جلية ظاهرة واضحة في وضح النهار، نخشاها إذا ما الليل يغشاها لأننا ساعتها كلنا نمضي ونذهب إلى خط الزوال لا ندري إن كنا سنعود لنرى الخط الأبيض من الأسود، خط يفرق بين أحلامنا وآلامنا خط هو خطر بين أحلامنا وألغام تحت أقدامنا، نموت قبل أن نصل إليها بإقدامنا وعلى أقدامنا.هذا هو خط الزوال
|
التعليقات