شهدت الساحة الإعلامية منذ أول رمضان انتقادات كبيرة على ضوء الإنتاجات التلفزيونية الرمضانية والتي تعرض على مختلف القنوات التلفزيونية في منصات التواصل الاجتماعي، وأكثر انتقاد طال على "الكاميرات الخفية" و"سلسلة بوقرون" لمنتجتها ريم غزالي بالمقابل تضامن الجميع مع مسلسل "الخاوة" لمخرجه مديح بلعيد وسيتكوم "باب الدشرة" لبطولته الفنانة القدرية بيونة وعديد الوجوه الشبابية على غرار محمد الشايب وصبرينة قرشي وفي حاور جمعنا بالإعلامية مونية قاسي والمستقيلة من قناة الشروق مؤخرا وتعد أحد أعمدة قسم الإنتاج فيها. حول تقيمها للإنتاجات الرمضانية ردها الآتي:
حاورها / عبد الله صدقي
بداية كيف تقيم الإعلامية مونية قاسمي ما يعرض على القنوات الجزائرية من انتاجات في هذا رمضان؟
قبل أن أقيّم الإنتاجات الرمضانية دعني أحي كل شباب المبدعين الذي أبدعوا في هذا رمضان وجميع الأعمال التي أنتجوها دون استثناء لأنه عمل جبار قاموا به شبابنا لم نعهده من قبل، فعلينا توقف عنده وتشجعه كإعلاميين وكصحفيين لان دورنا الأساسي تشجيع الأعمال الشبابية ولو بسيطة كدرجة أولى ومن تم ننتقده من أجل تصحيح بعض الهفوات وتداركها في السنوات أو الأعمال المقبلة.
أما الإجابة عن سؤالك الذي طرحته فيه إشارة ضمنية لسلسة "بوقرون" من انتاج وإخراج الفنانة ريم غزالي الذي أصبح حديث العام والخاص على منصات التواصل الاجتماعي وكذا بعض البلاطوهات التلفزيونية دعني أقول لك انه عمل جيد لأنه عمل شبابي محض وأكثر من ذلك أن المنتجة تعرضت للمساومات وابتزاز من طرف المخرج او فريقه القتني الذي عولت عليه وهذا حسب تصريحاتها الأخير ففي نظري إساءة للجزائريين وليس لريم غزالي لوحدها. أما عن السيناريو فأكيد يحتاج إلى عمل كبير لأنه هش بعض الشيء مقارنة بمستوى الأعمال التي ألفناها في الساحة لكن دوما يبقى العمل رائع تقنيا وهو أول عمل يعرض على قناة أجنبية فهذا فخر لنا كجزائريين، وانتقادي الكبير على الكاميرات الخفية التي لم تكن في مستوى أخلاقنا وقيم مجتمعنا الجزائرية بالمقابل فيها أعمالي لبأس بها.
ماهي الأعمال التي كانت في مستوى تطلعاتك مونية وماهي معيار الاختيار؟
أتابع ثلاث أعمال باستمرار لان وجدت فيه من العمل الاحترافي الكثير اخراجا ومحتوى وأولهم مسلسل الخاوة والذي يبث على قناة جزائرية وان لأن صاحبت العمل شابة جزائرية أبدعت في السيناريو وكذا الحوار إضافة إلى مشاركة العديد الوجه الشابة على غرار زهرة حركات، ياسمين عماري، عبد القادر سليماني إضافة الى البصمة الإبداعية للمخرج التي تدع المشاهد في اشتياق يومي لباقي الحلقات.
ثاني عمل هو القبيلة عمل شبابي وجميع رسائله تحكي على واقع المجتمع بأسلوب هزلي وهو الأسلوب الذي عهدناه من اليوتيبورز أنيس تينا وفريقه، أما العمل الثالث هي كاميرا كاشي الإنسان التي تقدم لنا الجزائر الإيجابية وروح الإنسانية التي يتحل بها مجتمعها فتحية كبيرة لفريق الإعداد الذين يبهرونا في كل عدد بموضوع يحاكي واقعنا المعاش.
ما نصيحتك إلى الصحفيين الشباب الوافدين إلى الساحة ؟
نصيحتي هي عليكم بأخلاقيات المهنة دوما وأبدا فاذا تخليتم عنها فقد ساهمتم في رداءة إعلامنا ولم تكونوا قد الوصية التي تركوها لنا اعلاميين الكبار أمثال طاهر جاوت الذين سبلوا حياتهم من أجل أعلامي هادف وحيادي ويعمل بكل مصداقية دون أي إملاءات فهذا ما نريده منكم شبابنا ونحن ممن تواجدوا في الساحة مسؤولون أيضا من مرافقة هؤلاء الشباب فأملي في نجاحهم كبير فتحية إليهم.
هل ستعود مونية قاسمي إلى الشاشة ؟
شكرا على هذا السؤال في حقيقة الأمر أنا غادرت الشاشة لكن لم أغادر الساحة فدوما أبنت الميدان ونشاطي في تنشيط الحفلات والملتقيات وفية لهم لكن أعدك بجديدي قريبا في مجال الإعلام وعودتي ستكون لمجال الأخبار لانني أعشق العمل الميداني وخاصة ما تعلق بالأخبار فتسع سنوات التي قضيتها في الميان لم أتخلى عنها اليوم بل سأمضي باقي سنوات عمري في العمل الميداني.
كلمة أخيرة
شكرا جزيلا أخي عبدوا على هذا الحوار وأتمنى لك النجاح والتميز وتحية كبيرة لكل شباب الذي يبدع فلن تصدق فرحتي عندما أجد أبناء بلدي يبدعون في انتاجاتهم ودوما وأبدا أقول علنا كإعلاميين أن نشجع الأعمال فبدل أن نبقى وراء شاشات الحاسوب أو الهواتف المحمولة ونقدم انتقادات لاذعة وتحمل في طياتها سب وشتم فهذا غير مقبول، وعلينا أن نقول لمن اجتهد ولم يصيب هذا فخر لاجتهادهم وإبداعهم وإذا أصابوا فهذا فخران وهذا ما سنصله بالنصائح والانتقادات البناءات لا نسبهم ونشتمهم.
التعليقات