سيتكوم باب الدشرة لمخرجه وليد بوشباح عمل فني وصفه العارفين بالمجال الفني كعمل احترافي في قمة انتاجات هذا رمضان، وقد نال إعجاب الكثرين وهو ما لاحظناه من خلال منصات التواصل الاجتماعي إلا أن هذا النجاح لا يكمن في الأداء الجيد للمثلين على غرار بيونة في دور فطومة ومحمد بوشايب في دور الابن وغيرهم لكن أيضا لهذا العمل مفتاح نجاح يكمن في قوة السيناريو الذي يصف حقيقة القرى والمداشر في جزائر العميقة وهو ما بسطاه كل من المبدعين سيد علي بوشافيع ولمياء كحلي
ولنتعرف أكثر على كواليس هذا العمل الضخم يسعدنا أن نستضيف كاتب السيناريو لمياء كحلي في هذا الحوار.
حاورها: عبد الله صدقي
بداية لمياء كيف جاءت فكرة توجيه السيتكوم من المدينة إلى القرية أو بالأحرى من العاصمة إلى قرية بولاية برج بوعريريج؟
في الحقيقة العاصمة اصبحت مستهلكة بشكل كبير وخاصة جل الأعمال السينمائية أو التلفزيونية تصور في العاصمة لعدة أسباب هذا من جهة ومن جهة ثانية أضحى المشاهد أو المتفرج الجزائري متعب من ديكورات والمنازل الفخمة التي يعتمد عليها في جل الأعمال وبالتالي تطمس بعض من هويته وتحرم جزء كبيرة من المجتمع بهده الرفاهية.
العمل كان له نجاح باهر لكن هل المواضيع التي عولجت هي قضايا حقيقة أم عبارة عن خيال؟
لا اكيد أن هذا العمل يعالج قضية حقيقية وخاصة وأن عديد من سكان القرى يريدون التخلي عن هذه المداشر لعدة أسباب أكبرها نقص المرافق مقارنة بالمدن إضافة إلى ذلك يوجد من ينتهز الفرصة لإغراء الأهالي هناك ليتخلوا عن ذكرياتهم وأصلهم من أجل المال وبالتالي تشرد بأكملها لتحول إلى مشاريع بمختلف الصيغ.
كيف كانت التحديات بين اتمام السيناريو والتصوير وخاصة وأننا على علم ان التصوير أكمل في منتصف شهر رمضان؟
والله التحدي كان صعب جدا لأنه ليس من السهل تصور الفلم وفي نفس الوقت تعرض السلسلة على الشاشة وفي نفس الوقت لا تعلم ما مدى الانتقادات الكبيرة التي ستواجهك لكن ثقة المخرج في نفسه وفي فريق العمل وكذا الممثل جعلنا نرفع سقف التحدي والاصرار لنحقق أكبر نجاح والحمد لله
هل كنت تتوقعين نجاح العمل لمياء؟
لكي أكون صريحة نعم كنت أتوقع النجاح ليس بالنسب الكبيرة التي حققها الفلم لكن إيماني بقوة فريق العمل والذي يشتغل كعائلة واحدة جعلني أؤمن أن العمل سيحقق نجاح وخاصة وأننا كنا نعمل بجدية وحتى اختيار الممثلين في الكاستينغ كان بمصداقية عالية.
الجدير بالذكر أن للمياء عدة أعمال مسرحية كمسرحية عطيل ومسرحية المادة146 إضافة إلى مسرحية الزوج المثالي وعديد الأعمال المسرحية والدرامية ايام الدراسة في المعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي بصري وكتبت عدة سيناريوهات كناسي وبلادي في جزئيين إضافة إلى سلسلة "حنا ويمانا"
كلمة للفنانين الشباب ولجريدة الوسيط المغاربي نختم بها حوارنا:
أمنيتي أن يفتح المجال للشباب لأنه عندنا شباب ذو افكار جديدة وطاقات هايلة لكن للأسف لا تستغل وبالتالي لم نستطيع الرقي بالإنتاجات الرمضانية بالرغم أنني لست أهل لتقيم أي برنامج لأنني حتى أنا لازلت صغيرة وأنني في بداياتي لكن فتح المجال للشباب أكيد جدا سنحقق نجاحات كبيرة وكبيرة جدا لم نتوقعها يوما ما.
وشكرا لجريدة الوسط المغاربي التي اتاحت لي الفرصة لأتحدث عن المولود الجديد "باب الدشرة" وعما قريب لدينا عمل مسرحي سيجمع بيني وبين الفنانة فتيحة وراد والممثلة صبرينة قريشي لكن كممثلة.
التعليقات