الوقفة جاءت بعد فقدان الضحية الخامسة بالولاية بسبب السباحة في الاودية
.نظم أمس المجتمع المدني بقصر بني يزقن بلدية بونورة ولاية
غرداية وقفت تضامنية بسد أنتيسة وهو المكان الذي فقدت فيه يزجن أحد شبابها بسبب سباحته بالوادي في ثاني أيام العيد، الشاب في
الثلاثين من العمر أب لثلاث أبناء وافته المنية داخل الواد بعد أن توارى عن
الأنظار لمدة خمس ساعات كاملة، ووجد بعد تدخل وحدة الحماية المدينة بغرداية، ودفن
بعد ثلاث أيام من وفاته بسبب كوارث جمة عاشها أهل الضحية داخل المستشفى وهذا حسب
شقيق الضحية. في المقابل يرى المنظمون للوقفة ان السبب الرئيس للسباحة شبابنا في
الاودية هو نقص المرافق، الوقفة حضرها رؤساء جمعيات رياضية ورياضيون من مختلف
المجالات وكذا بعض الشباب من نادي السباحة بالمنطقة. اغتنمنا فرصة حضور رئيس جمعية
رياضية السيد صالح سبعي وسألناه عن هدف تنظيم هذه الوقفة وبهذا المكان بالذات فصرح
بالآتي: " حضورنا اليوم إلى هذه الوقف بهدف إيصال صوتنا للسلطات المحلية على
أن قصر بني يزقن يفتقد إلى مسبح شبه أولمي فسؤال يطرح نفسه كم من شاب سيموت داخل
هذه السدود لتستجيب الدولة إلى مطلبنا، ونوضح أن بني يزقن لها مركب رياضي تنقصه
التهيئة وكذا إضافة عدة مرافق كالمسبح وتعشيب الملعب ليكون كغيره من المركبات
الرياضية على مستوى الولاية، وبالمناسبة أقدم تعازينا إلى أهالي الضحية الذي فقدته
يزجن بسبب هذه السيول ونتمنى أن تكون الضحية الأولى والأخيرة وأن ثقتي كبيرة في
السلطات المحلية للاستجابة لندائنا كرؤساء جمعيات ورياضيون وأن بلدتنا يزجن لها
نادي عريق في السباحة وقد شرف الولاية في عدة محافل وطنية إلى أنها لا تملك لمسبح
فبالتالي يضطر أعضاء النادي إلى قطع مسافة عشرين كيلومتر للظفر بحصة في المسبح
الشبه أولمبي لاستعداد والتحضير للمشاركة في المقابلات الوطنية للمدارس السباحة
ديسمبر القادم أيعقل هذا؟.
وفي رصدنا لآراء المشاركين في الوقفة يرى احد
الحاضرين أن الإسراع في بناء المسبح شبه أولمبي ضرورة ملحة لان توعية شباب بعدم
السباحة في هذه السدود مقابله منعدم شيء غير منطقي وخاصة أن درجات الحرارة في
ولايتنا تتعدى الـ45 درجة مئوية وأكبر شيء لم أتوقعه مضيفا أن الشمال عدة ولايات
استفادة من مجانية المسابح، أما واقع ولايتنا أنك تدفع 100دج لدخول المسبح أليس
هذا تناقض ودفع بشباب للسباحة في الأودية؟ موضحا ثقته بالسلطات الولائية للاستجابة
الفورية للمطلب تفاديا لفقدان روح اخرى او ابن اخر.
. لوحظ غياب تام للمنتخبين لكلا المجلسين وخاصة المكلفين بلجان
الشباب والرياضة، ما يثير العجب ان ولاية غرداية استفادت مؤخرا بإنجاز خمس مسابح
شبه أولمبية في المقابل بلدية بونورة لم تستفد من أي مشروع، علما أن كثافة سكانها
يفوق عدة مناطق وبلديات الولاية إضافة أن المساحة المخصصة لبناء المسبح موجودة لكن
يخصها ظرف مالي لإنجازه وهو المتعارف عليه منذ قدوم وزير الشباب والرياضة أن ذلك
سنة 2016م في انتظار ما ستفصح عنه الوصاية يبقى السؤال الأنف مطروحا إلى متى؟
التعليقات