هي ظاهرة تفشت في وسط سكان دول الإفريقية بالإجمال
كتفشي السلام التي تدعي به هيئة الأمم المتحدة،لكن
لو نظرنا إلى مصطلح الحرڨة الذي ظهر في عصر طارق بن زياد و الحادثة المعروفة التي
انتهت بإيصال كلمة الحق في بلد كافر، و في الوقت الحاضر فهي شيء آخر،فهو سفر في القوارب
وقطع مسافات طويلة المدى ،فإما أن تصل الى أوربا و تحقق أحلامك مثلما يدعي البعض أو
تصل و تصبح رهينة حثالة تحت رحمة رجال الأمن الأوربيين، و إما أن تثور بك أمواج
البحر الغدارة و تجعلك عشاء لأسماكها،و في هذه الحالة نتساءل ماهو السبب الذي يدفع
شبابنا إلى الحرقة؟ هل الدولة التي لم توفر حاجيات المواطنين ام أن الأسرة هي التي
لم تربي ابنها ؟ وانا لا أبرئ احد لا مدنيين و لا سياسيين و لا حتى رجال الدين، بل
احمل المسؤولية كاملة للأشخاص الذين قاموا بهذه الخطوة نحو المجهول، فوجدوا مصيرهم الموت و تركوا عائلاتهم من ورائهم
يحترقون ، عذرا يا من يبكي حرقة على من ذهب في قارب ولم يرجع...عذرا سامحوني إذا
كنت سليط اللسان، لكن الحقيقة تقول أن كل واحد مسؤول عن تصرفاته أمام رب العالمين
، و أن تغامر و تموت كأنك انتحرت ولم تقبل نصيبك من الدنيا ،اللهم ارحم أنفسنا جميعا
يارب العالمين.
بقلم:إسلام بن مبروك
التعليقات