
وتعود القصة إلى 9 سنوات مضت، عندما كانت عائلة "بيتار" تحفر بئرا لري بستانها، في قرية "تشوكورباغ" بولاية موش شرقي تركيا، ففوجئت بتصاعد ألسنة اللهب منه، منبئة بوجود غاز الميثان، وبعد تجاوز لحظات الدهشة الأولى قررت الأسرة الاستفادة من هذا الاكتشاف.
وقال أحد أبناء العائلة "وايسال بيتار" إن والده قرر في ذلك الحين بناء منزل فوق بئر الغاز، والاستفادة منه لتدفئة المنزل، ولتوفير غاز لطبخ الطعام، وقد ركب الوالد مدفئة خاصة في المنزل، تخرج منها أنابيب تنتشر في جميع أنحاء المنزل لتدفئته، بالإضافة إلى الاستفادة منها في طبخ الطعام.
وهكذا لم تعد العائلة تعاني من أجل تدفئة المنزل، كما أنها، وفقا لوايسال، لم تدفع أي نقود منذ 9 سنوات لشراء حطب أو فحم أو غاز، من أجل التدفئة والطبخ، وأصبح منزل العائلة دافئا على مدار الساعة، وحتى في أشد أيام الشتاء بردا، كما أنه أحيانا يصبح دافئا جدا إلى درجة تضطرهم لفتح النوافذ.
وبسبب دفء منزلهم، وعدم فقد أصبح مقصداً لشباب وأهالي القرية يتجمعون فيه كل مساء لتمضية الوقت معا، ومع صديقهم وايسال.
ـ جلال مرزوق: لـ "الوسيط المغاربي"
التعليقات