![]() |
صورة من الأرشيف |
تعرف كل من كلية الطب "الزيانية" ومصلحة طب الأسنان بالمستشفيين الجامعيين مصطفى باشا وبني مسوس اضرابا طلابيا منذ يوم الثلاثاء 06/12/2016 والذي يدخل يومه السابع على التوالي، ففي ظل سلسلة الإضرابات التي مست كليات طبية عدّة من مختلف ربوع الوطن، عرفت العاصمة هي الأخرى موجة من الاحتجاجات بين مختلف الدفعات وبالأخص السنوات الأولى.
وقد حملت الاحتجاجات في طياتها مطالب أساسية كانت منذ سنوات محل تعاطي
ومطالبة الطلبة الأسبقين، الذين رأوا فيها حقوقا أقل ما يقال عنها قاعدية، مقارنة
مع كليات و جامعات الوطن الأخرى، و لعل أبرز ما دارت حوله ورقة المطالب تمس بخاصة أوضاع الكليات المتردية
وما تعوزه من نقص حاد في المرافق و الخدمات و التجهيزات الضرورية و كذا غياب
الأعمال التطبيقية و مشاكل نظام الامتحان و تسليم الشهادات و التخرج، من جهة أخرى
ما آلت اليه المستشفيات من تسيبات و شحاحة المعدات حتى البسيطة منها، و التي يضطر
الطالب في كثير من الحالات لشرائها بأمواله الخاصة، دون الاغفال عن غياب التأطير والمتابعة خلال التربص والتكوين اللازم من كذا تخصصات حيوية،
هذا ويجدر التنويه الى ان
الإضرابات قد تزامنت والامتحانات الفصلية كخطوة ممنهجة ضاغطة على الإدارات لما
تكتسيه الاختبارات من حساسية. وقد صرح منظمو الإضرابات ان هذه الإضرابات حق مطلق وذات
طابع شرعي ومرخص، ولذلك فهي مفتوحة الى حين تحقيق المطالب، ما يتوعد بتواصل حركية
الاحتجاجات ما بعد العطلة والتي ستصادف هي الأخرى فترة اختبارات أخرى منوطة بسنوات
عليا، لتمثل بذلك هذه الإضرابات معادلة صعبة في الفترة الحالية المعقدة التي تمر
بها البلاد.
يعقوب .ل
التعليقات