من يرفع العبئ ؟
وهل من وزير يتطوع بالتنازل على مستحقات اللاعبين للشعب مريض بحرية التعبير في كرة القدم على حساب الوطن !!!!!
سؤال يطرح الاجابة
الواقع ان الحرية المسيجة بالنسبة لهذا المجتمع الجزائري الذي يعاني الانفصام و لا يدرك بين لعبة كرة القدم والوطنية يكرس ذلك مفهوما ضيق الافق عندما نظن انه لا يتجاوز على احتجانا على الاداء السيء للاعبي المنتخب الجزائري في نهائيات كاس امم افريقيا
لكنه سينال التبجيل اذا ما اتسع نطاقه ليغدوا جوابا على اسئلة جوهرية تتعلق بمنطق العقلية العربية التي ان لها التغيير والا فان الهزيمة لن تقتصر على كرة القدم
باي حق تصبح الاغاني الوطنية شعارا للدخول في لعبة رياضية ككرة القدم وباي حق يصبح الوطن الكبير بأسمى معانيه مرهونا بهدف مستقبله الشباك وكيف نسمح لأنفسنا تصديق التضخيم الاعلامي او نحمل اللاعب الجزائري مالا يطيقه ميسي في الأرجنتين
ومالم يحققه المشاهير مع بلدانهم في مختلف المحافل الدولية الكروية
ان لاعبنا المسكين يدخل في ظهره حاملا شعارات وطنية في وطن لم يعش فيه بل للأسباب بيولوجية ابويه من الجزائر ويحمل امجاد اجداده الغابرين وحضارة امته ودعوات ابناء الامهات والاباء الصالحين والغير الصالحين .انه مطالب بحماية العقول من الاستحمار الاعلامي ذاك على بلاطوهات من تحليل وتفلسف زائد ونحن نعلم لمنتخبنا دائما مركب نقص في تظاهرة افريقية ينحصر عاملها في الدفاع او الهجوم او الخبرة او الرطوبة كنت اسال الذات المقهورة كيف حققت زامبيا كاس افريقيا بضربة حظ ونحن لا نزال نعيش على الحلم منذ عام ولادتي بان نرفع التاج الافريقي الذي انحصر بريقه عقولنا منفوخة بسم وهوس كرة القدم
والخلاصة في وطننا هذا اننا تركنا شتى المجالات واصبحنا نلهث وراء احدى عشر لاعبا لنلخص المعاناة في ضربة جزاء او احتاج على حكم التماس من اجل كرة الجلد التي اعتقدناها وانتقدنها ليسكن المساكني الكرة الغدارة في شباك الملايين ولم نتحدث عن المكلف بالتكوين والتطوير للاعب محلي في كرة القدم الذي اصبح مجرد نقطة هامش ....
ونهاية الحكاية نحن لا نحدد لا التشكيلة ولا منتخب فقذ الناخب الوطني من يحدد لهذا علينا ان نخلص اللاعب الجزائري من خرافة الامجاد الغابرة انه فقط مطالب بان يلعب كرة القدم وان يبدع ويبرز مهارته امام الملايين وان يستمتع بلعبته المفضلة وان يمارسها بالكثير من الفرح وليس التعصب ونحرر المسكين من مزج الكرامة بالكرة وان يلعب بلا ضغوط علينا ان نحرر فكره من وطن لم يعش ازماته ولا نجعل مفاتيح سعادتنا مرهونة بهدف لان العكس يجبرنا على تقبل عبارة أبواب تعاستنا مرهونة بهدف ضد مرمانا.
بقلم: سعيد الجزائري.
التعليقات