قام نهاية الاسبوع معالي وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني بزيارة عمل إلى ولاية سكيكدة اتخذ خلالها عدة قرارات هامة على الصعيدين الوطني والمحلي.
حيث بمقبرة الشهداء برمضان جمال ترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا بالولاية المجاهدة التاريخية الثانية فداء للوطن،و اطلع على عرض خاص بعمليات ترميم المقابر مؤكدا على ضرورة الإسراع في عملية ترميم مقبرتي زردازة وأولاد احبابة التي تشرف عليها مديرية المجاهدين بالتنسيق مع جمعية أول نوفمبر التاريخية، كما تم استحداث مقبرتين في كل من بلدية الزيتونة و بني ولبان.
ليشرف بعدها على عملية تسمية أحد أحياء مدينة سكيكدة باسم الشهيدين "الإخوة ساكر" وهذا في إطار عملية تسمية الأحياء والشوارع بأسماء الشهداء والمجاهدين للحفاظ على رموز الكفاح المسلح والذاكرة التاريخية المشتركة للشعب الجزائري.
و بعد زيارة ملعب 20 أوت 1955 الذي يعد من أهم المعالم الشاهدة على أبشع الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين حيث عاين الجرافة الموجودة بالملعب التي استعملت في عملية الدفن الجماعي للشهداء الذين دفنوا في هذا الملعب خلال مجزرة أحداث 20 أوت 1955 حيث امر السيد الوزير بتسجيل هذه الجرافة وإحصائها إلى جانب المعالم التاريخية التي اعتبرها شاهد عيان على الاعتداءات الشنيعة التي مارسها المستعمر على الشعب الجزائري.وينطلق مباشرة إلى تفقد المتحف الجهوي للمجاهد " علي كافي" ووقف على المعلم التاريخي" المقصلة" التي تنفرد دونا عن المفضلات الأخرى التي شيدتها فرنسا على تراب الوطن كونها مفتوحة اي تمارس عمليات الإعدام امام الملء لترهيب و ترعيب المواطنين كما عاين مختلف أروقة المتحف التي تحوي صورا و أسلحة استعملت خلال الكفاح المسلح بالولاية التاريخية الثانية كما يضم أجنحة تحوي معارض بالصور تروي جانبا هاما من بطولات شهداء ومجاهدي ولاية سكيكدة.
واطلع معالي الوزير على عرض خاص بمشروع انجاز مقر مديرية المجاهدين بلغت نسبة الأشغال 55.50 % .
وفي أعقاب ذلك أمر معالي الوزير بتخصيص جناح خاص بسيرة المجاهد الرئيس المرحوم علي كافي خصوصا وان المتحف يحمل اسم هذه القامة التاريخية البارزة، ولم يفوت معالي الوزير فرصة زيارة المجاهد الرمز " لعور أحسن" بمنزله العائلي بمدينة سكيكدة.
وخلال الندوة التاريخية التي أشرف على افتتاحها بقصر الثقافة والفنون أكد معالي الوزير على ضرورة إحصاء جميع المعارك والمواقع الثورية عبر كامل تراب الوطن، مؤكدا على أهمية جمع الشهادات لكتابة وضبط تاريخ الحقبة الاستعمارية للحفاظ على الذاكرة المشتركة للشعب الجزائري، وهذا على اعتبار أن الدستور الجزائري ينص في مواده على تكريس وضبط تاريخ الثورة الجزائرية ،وقال في سياق ذي صلة أن الدولة الجزائرية لن تتراجع عن سعيها في استرجاع جماجم الشهداء و البحث عن المفقودين الجزائريين ،وهي المهمة التي تم إسنادها إلى لجان مشتركة بين الطرفين الجزائري والفرنسي.
وفي الختام اشرف معالي الوزير على عملية توزيع مجموعة من إصدارات القطاع للمكتبة الجامعية والمكتبة الرئيسية للطباعة العمومية، مع تكريم بعض رموز الثورة التحريرية من مجاهدين وعائلات الشهداء، وكذا توزيع كراسي متحركة لفائدة فئة ذوي الحقوق.
سكيكدة: مسيكة لشهب
التعليقات