
صرّح الدكتور جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس من داخل قاعة المحاضرات بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة والتي تستوعب مايقارب ال 800 مقعد، والتي امتلأت على آخرها بمناضلي ومناصري الحزب العتيق، وقد صرّح بأن استقرار الدولة الجزائرية مرتبط باستقرار الFLN الذي اعتبره بمثابة العمود الفقري للدولة، مشيرا إلى أن حملته الانتخابية حضارية و نظيفة لا شتم فيها ولا قذف ولا نقد نحترم فيها حسبه كل الأحزاب وكل المرشحين لكن بالمقابل لا بد لهم أن يحترمونا في اشارة واضحة إلى غريمه الRND، داعيا اياه إلى التعقل قائلا، من يمس الحزب يكون قد مسّ رئيسه ممثلا في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأن الأفلان –مثلما- قال هو الدولة الجزائرية وهو الذي صنع التاريخ وقالها بصريح العبارة " الأفلان لم يولد من يومين بشلاغمو وإنما ولد بشلاغم زيغود يوسف وبن بولعيد والعربي بن مهيدي و هو من بنى وأسس الدولة الجزائرية الجديدة وصانع أعظم ثورة في القرن الماضي في العالم"، مستظهرا وثيقة رسمية من مفاوضات ايفيان تمثل استقلال الجزائر موقعة من طرف كبار قادة الثورة آنذاك من أمثال كريم بلقاسم من الجانب الجزائري وعمالقة وزراء حكومة ديغول اعتبرها بمثابة شهادة ميلاد الحزب كذليل على قدم الأفلان وتجدره وسط الشعب الجزائري، داعيا الشباب إلى ضرورة معرفة هذه الحقيقة.
وبعد أن أشاد ببطولات شهداء ومجاهدي المنطقة في الثورة كزيغود يوسف وعلي كافي وعلي منجلي الذي قال بأنه الوحيد الذي كان يهابه الرئيس الراحل هواري بومدين، عاد الأمين العام للFLN ليتحدث عن أولئك الذين يهاجمون الحزب " لقد انتابهم القلق ولم يتحكموا في أعصابهم لما شاهدوا نجاح التجمعات الشعبية للأفلان والتفاف الشعب حول الحزب " أقول لهم موعدنا يوم الرابع ماي سيكون النصر لجبهة التحرير في سكيكدة واريد أن أقول لهؤلاء أن الحزب يتوجه للانتخابات من أجل تحقيق الانتصار وتحقيق الأغلبية المطلقة، مؤكد بأن الانتخابات التشريعية القادمة فرصة لتعزيز الاستقرار بالوطن".
كما أكدا في سياق كلامه بأن موعد الرابع ماي موعد لتسليم المشعل لأيدي آمنة والحفاظ على وحدة الثوابت الوطنية ووحدة الشعب.
واعترف ولد عباس ب"أن عملية ضبط قائمة مرشحي الحزب بولايات الوطن كانت صعبة وممكن نكون قد أخطأنا ويكون البعض قد غضب منا وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى كثرة المرشحين لكن هناك من قبل الأمر في الأخير".
وفي الأخير تحدث ولد عباس عن منجزات رئيس الجمهورية انطلاقا من مساهمته الفعالة في عودة الاستقرار والطمأنينة للشعب الجزائري، بالإضافة إلى تخلص الجزائر من المديونية وقراره بإلغاء قانون المحروقات ضمان للأجيال القادمة وغيرها، من جانب آخر أوضح ولد عباس بأن برنامج جبهة التحرير الوطني هو مستمد من برنامج فخامة رئيس الجمهورية والأفلان وهذا لا يعني بأن الحزب يحتكر رئيس الجمهورية وانما بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين وما يجمعنا هو المساندة والوفاء للرئيس.
وبخصوص برنامج الحزب أوضح ولد عباس بأن المنجزات معروفة، كاشفا بالأرقام عن العديد من المنجزات منذ تولي رئيس الجمهورية زمام الحكم في 1999 إلى ديسمبر 2016 الدولة الجزائرية طبعا الأفلان مثلما يقول تم توزيع 3 ملايين و40 ألف وحدة سكنية استفاد منها 15 مليون جزائري وعدد الطلبة يقدر بمليون و630 ألف طالب حاليا 84 ألف في 1999، فضلا عن عشرات الجامعات والمعاهد علاوة على السدود والطريق السيار وهو البرنامج الذي يتجدد كل خمس سنوات بفضل ثقة الرئيس وسلاحنا في هو المجتمع المدني والمنظمات والشعب فالواجب علينا حسبه حمايتهم للمحافظة على الاستقرار، مؤكدا بأن الدستور الجديد هو بمثابة تأشيرة نحو المستقبل يسمح لنا كشعب ودولة للمحافظة على وحدة الشعب الجزائري ومكاسب الشعب وخاصة الفئة الكادحة ولا نعتمد على الخطاب الاكاديمي لنا موعد الرابع ماي هو الفيصل في تحديد الرابح.
داعيا في الأخير مرشحي الحزب إلى مواجهة المواطنين ويوم الاقتراع على الشعب أن يتذكر الشهداء.
سكيكدة: مسيكة لشهب.
التعليقات