- وكعادتي أتصفح صفحات الجريدة المفضلة (الحوار) إذ بي أصادف مقالا حرر بقلم الصحفي الشاب " نورالدين علواش" تحت عنوان "الحكومة تفتن الإسلاميين" والذي جذبني حتى أطلع على محتوى هذا الأخير، فلقد تفنن محرر المقال في عنوانه الذي تضمن بين حروفه عدة معاني وحقائق مرة إلا أنه كثيرا من يقرأ لكن نادرا من يفهم !
- عندما ينكح التزوير حكومتنا ينجب برلمانا غير شرعي يحوى هذا الأخير أغلبية ضاربة من أحزاب الموالاة (أحزاب السلطة) وبعد نجاح العملية كالعادة بوضع المولود وتنصيبه تحت عدة رعايات أبرزها الشفافية والنزاهة ودمج الفئة الشبابية (أصحاب الستينات فما فوق)، وهاهي الآن السلطة السياسية أو دعني أقول الأغلبية السياسية تسعى إلى إفناء المعارضة عن بكرة أبيها فراحت تغرى هاته الأخيرة بدخولها الحكومة حيث سقط الإسلاميين الذين يشكلون الأغلبية في أقلية المعارضة داخل الفخ الذي طالما سعت أن تراهم فيه ألا وهو التفرقة والتشتت عكس وحدتهم الحالية وكبنت الليل (الحكومة) راحت تغازلهم ليلا وتشمت بهم نهارا حيث تتجلى شرارة الفتنة في إختلافهم (الإسلاميين) بين مؤيد ومعارض دخول قصر المرادية.
- مناقشة خلافات الإسلاميين:
الصراع الداخلي لحركة مجتمع السلم: حظى الصراع داخل حركة نحناح بأهمية كبيرة وسط الساحة السياسية في الجزائر والذي كان أبطاله أبو جرة سلطاني رئيس الحركة سابقا و عبد الرزاق مقري رئيس الحركة حاليا، حيث عرف جدالا كبيرا بين مؤيد ومعارض على التوالي دخول الحكومة، سلطاني أراد أن يعود إلى أحضان الحكومة على حساب الحركة مرة أخرى إلا أن مقري ورغم إختلافي معه في عدة نقاط ومواقف إتخذها مؤخرا إلا أنه بمعارضته هذه يبرهن على أنه رجل مواقف حقا، إلا أن الحركة لم تتمسك بموقف ثابت حد الساعة.
أما عن شيخ الإسلاميين جاب الله فقد وضح في أكثر من فرصة إعلامية على أنه رافض ومعارض دخول الحكومة في حالة ما عرض عليه ذلك كما وضح أنه متمسك بموقفه حتى النهاية، ناهيا حمس إرتكاب الخطأ في حالة ما حظى أبو جرة بتقرير مصير الحركة.
- أما ختاما أردت أن أهنئ حكومتنا بنجاح مخططاتها القذرة والتى توحى بأن ديغول يسير هذا الوطن وشعبه الذي لا حول ولا قوة له.
بقلم: جمال سلطاني.
التعليقات