رائعة بقلم: محمد الأمين محمدي
22 سنة متربص مراقبة نوعية غذائية، منشط ثقافي و ممثل مسرحي هاوي
صاحب إذاعة بوماريا
كذلك مصمم و مصور مبتدئ في الإتحادية الجزائرية للإعلاميين الجزائريين ومحب للكتابة
أقدرنا أن نتألم ؟
أم أننا قَدَرُ القَدَرِ المؤلم
أقلوبنا ليست كالقلوب !
أم أن لافتة الحزن عنواننا
أمقدرٌ لأجسادنا الألمُ
أمكتوب على جباهنا العدمُ
و أسأل : أنحن حقا بشرُ؟
و لم يعنفون بسماتنا
أكتب لمشاعرنا أن تكون ممرات راجلين!
و كيف سنكتب و الأقفال في فمنا ؟
و كيف نرسم و الأصوات تهجرنا
أحقا سننصاع للربيع العربي !
و نحن أمة سقينا القمح بدماء شهداءنا
فسلام إلى من تحت التراب
سلام إلى ملوك عاشو فالغاب
و في حضن الذئاب
إلى من كتب حقا في حقهم العذاب
سلام مليونا و خمس مئة ألف مرة
سلام بذوق كرزة مُرِّة
وترحمات كل يوم مرة
سلام لا يقبل خدّ مليحة
لا يصل يوسف ولا يُحيِي بن مهيدي
أنقبل الذل رغما عن أنف شواربنا ؟
و أصلا أشواربنا رمز رجولة !
أم أننا نلبسها كموضة !
و أين ذلك العرق الصنديد في دمنا
أين ذهبت بربرية أمازيغيتنا ؟
لم ألمّ الألمُ رجولتنا
أين دفنا فحولتنا
و متى سنتمرد على الرب الذي استعبدنا ؟
لنعود فلاحين كما كنا أسيادا لأنفسنا
بسطاءًا نسأل عن جيراننا
نزور أهلينا و أقاربنا
ندعم علماءنا و نعلي راية وَطْننا
لنكمل هته القصيدة التي كتبت
ونرجع و نصمت
ثم أردد بعدها ما بدأت به
أقدرنا أن نتألم ؟
أم أننا قَدَرُ القَدَرِ المؤلم
أقلوبنا ليست كالقلوب !
أم أن لافتة الحزن عنواننا
أمقدرٌ لأجسادنا الألمُ
أمكتوب على جباهنا العدمُ
التعليقات