انها سنوات و سنوات مرت كانت تائهة بين عقارب الزمن اللامنتهي في وطن مسلوب غلبت على أرضه أقوى جيووش الاعاجم و بقيي تاريخه مزيف زيف أبطاله المنتشون ببطولاتهم الكاذبة التي وسموها الشرعية الثورية ليجعلوا منه ملكية هم الأسياد فيها و أبناء الوطن رق و لهم خدم .
لا شيء من أقاويلهم تتجلى في كنفها الحقيقة لتاريخ تتصارع فيه الشهادات بين ثائر و خائن متهم ، فلا تسترسلوا في الاستفهام فإني ناقم و ربما عاق للوطن في غربته لا إبن بار لأم .
لقد قتلوا الأجيال الآنية و اللاحقة بسموم جاهلية جعلوها محدثة ماديى تنعدم فيها ملاحم الإنسانية و عطفها بأن جعلونا قبائل و عربا و شاوية و بنو ميزاب ...و غسلوا من العقول " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ..." و قد جعلوا من الآية الكريمة "....إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ...." معاكسا لأمر الله عزوجل .
لا شيء يستحق الإنتظار في ضوضاء التصارع على اقتسام الغنائم بين الكبار ، فأصبح الغالبية يتزلفون بكرة و عشية إلى سادة القوم بالولاء و التبعية جهارا و سرا يخفون سرائرهم الفاسدة فساد السادة الكبار الذي كل شيء يسير في فلك ما يخططون له ، فجعلوا من أعلى هيئة تشريعية ينتفع من فتات الريع البعض من حاشيتهم التيي تجهل حتى ما تناقشه و لا تفرق بين التصنيفات القانونية التي هي في الأصل أول الامور كان عليهم تبيانها .
لا شيء يستحق الإنتظار في ضوضاء التصارع على اقتسام الغنائم بين الكبار ، فأصبح الغالبية يتزلفون بكرة و عشية إلى سادة القوم بالولاء و التبعية جهارا و سرا يخفون سرائرهم الفاسدة فساد السادة الكبار الذي كل شيء يسير في فلك ما يخططون له ، فجعلوا من أعلى هيئة تشريعية ينتفع من فتات الريع البعض من حاشيتهم التيي تجهل حتى ما تناقشه و لا تفرق بين التصنيفات القانونية التي هي في الأصل أول الامور كان عليهم تبيانها .
كيف لا !، و الدراسة و طلب العلم أصبح لمن أبوه صاحب جاه و سلطان و الفقير المسكين يفصل ان سقط مرة او مرتان ، و جعلوا من الأستاذ صعلوكا يلهث خلف المال و المغريات التي يمنحها منصبه و نسي وظيفته الأسمى تنشئة الأجيال لخير الأمة ، أما الجامعة فحدث و لا حرج ، 70% من مذكرات التخرج درجة الليسانس مسروقة و في الماستر 40% و في الماجيستر 25 % و الدكتوراه 10% ، دون أن نغفل عن نجاح السرير الذي تكون بطلاته ممن جعلن من أنوثتهن سبيلا في الحصول على شهادة جامعية تزيدها قوة لأنوثتها من أجل منصب راق و بمرتب لا يحلم به شاب تحصل على شهادات عليا بكد و جد ، و لا أقول هذا من باب ترف القصص الكثيرة في هذا الباب و إنما قيل لي يوما بالحرف الواحد حين رحت أسأل عن ملف الخاص بالتوظيف في إحدى المؤسسات العمومية التي هي في الأصل ملكية خاصة لأبناء موظفيها لا لعامة الشعب آه معذرة للعبيد ! " أرواح نهار الاثنين يقولولك واش لازم بصح ماذابيك تجي الميني أو بعثني فلان ".
أما قطاع الصحة الذي يصنع الحدث بعد حادثة المرأة التي رفض استقبالها لوضع مولودها فإنه من أكثر القطاعات فسادا و لا حق للعلاج في مؤسساته إلا لمن كان ذا واسطة قوية أما باقي الشعب فيوكلون له الأطباء الذين ليس لهم القدرة على تشخيص حالة المريض بصفة جيدة إلا من رحم ربي ، ناهيك عن تسلط مافيا الدواء حتى أصبحت الأدوية تهرب الينا عبر الجارة الشرقية تونس بسعر أضعاف مضاعفة .
و من أبسط مظاهر الجاهلية المحدثة أن بعضا من وثائق الحالة المدنية أصبحت تباع في المزاد مقابل ألف دينار لمدارس السياقة في حين يمنع عنها من نبت على أرض تلك البلديات لأنه لا يملك وثيقة مما افترضته الداخلية من أجل اثبات مكان الاقامة لطالبها .
لن أطيل في سرد هذه المافياوية التي امتلكت وطنا ، ليس خوفا و لا خشية ، لأنه ليس لغريب هذا الوطن حتى الحق في أن يستخرج بطاقة أو شهادة إقامة بفضل قرار إداري من وزير الداخلية يخالف ما جاب في باب الحقوق و الواجبات بالدستور المعدل سنة 2016 .
محمد عيادي.
التعليقات