حلمهم تأشيرة إلى جنان الغرب و حورية شقراء بعيون خضراء ، أو وسيم وسامة نجوم الدراما التركية ، تلك هي أقصى أمانيهم اليوم شباب وطني الذي أستوطنه الأغراب ، استوطانا فكريا لا جسديا ، فتمردت الأفكار على جميع القيم و المبادئ التي بني عليها مجتمعنا المعهود عليه النزعة المحافظة المستمدة من روح الشريعة الإسلامية السمحاء الضاربة في عمق التاريخ منذ أكثر من 14 قرن خلت .
لا ضير أن مارست تلك الحسناء مهما كانت أوصافها أو أسماؤها الجنس مع عدد من العابرين في ثنايا تاريخها ، فالأهم هو أنها غربية الهوى ، فالمادية طغت على كل شيء في تعاملات مختلف عناصر هذا المجتمع و إن كانت كل الملامة تقع على جيل التسعينيات بهتانا باطلا بغير حق .
فالشجرة التي لا يعنى بها فأكيد أنها قد يكون مآلها أولا و أخيرا الى الضمور و في أحسن الأحوال أنها قد تكون عديمة الثمار لا نفع من وجودها ، على عكس لو تم الإعتناء بها من تهيئة للتربة الخصبة و تنقية الضار من الحشائش و الفطريات و ريَها بماء عذب غير ملوث و مساعدتها ببعض السماد المعقم للبكتيريا أو الفطريات التي قد تصيب تلك الشجرة بالأمراض ، فكذلك تنشئة الأجيال التي إن تركت غزتها الأفكار الضارة الهدامة و تلوثت بالقيم و المبادئ الساقطة ، و إن ربيت و رعيت كانت ذا ثمر ذي جودة منتجة و معمرة .
محمد عيادي.
التعليقات