غالبا ما يصنع الراي العام عبر وسائل الإعلام الموجهة في خطها التحريري من أجل تمرير سياسات معينة في اوساط المجتمع الذي في كثير من الاحيان يصدق الإشاعات التي يكون الهدف منها زعزعة استقرار اي كيان طبيعي كان أو اعتباري و توجيه ضربات مبطنة من أجل خفض أسهمها لدى العامة و تشويه سمعتها و شيطنتها .
و باتت مؤسسة بريد الجزائر أحد هذه الاهداف التي يراد زعزعة استقرارها و النمو المالي و الخدماتي التي بدأت تعرفه في السنوات القليلة الأخيرة خاصة بعد السنوات العجاف التي كادت تؤدي بها الى الإفلاس بفعل سوء التسيير التي شهدته المؤسسة آنذاك، اين حققت ما يربو عن 800 مليار سنتيم في حصيلتها المالية بعد سبع سنوات من القحط ، بالإضافة إلى تفردها في عدد من المميزات الخدماتية التي بدأت المؤسسة في تجسيدها على أرض الواقع من أجل ضمان نوعية و جودة الخدمات المقدمة لعملائها الذين يصل عدد مشتركيها ما يفوق 18 مليون مشترك دون إغفال الاتفاقيات المختلفة المبرمة من عدد من المؤسسات الوطنية و الدولية لاجل تنويع في الخدمات و رضا الزبون و رفاهيته .
وفيما يبدو فإن ادارة المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري تسعى جاهدة الى الوقوف في شموخ أمام الحملة الإعلامية المعلنة ضدها من إحدى المؤسسات الإعلامية المعهود عنها بامتهان قيم الصحافة الصفراء ، أين تابى المؤسسة أن تدخل نفسها في حماقات الرد و السقوط في مستنقع يراد لها ان تنجر إليه .
و يسعى بريد الجزائر إلى الرد على مثل هكذا حملات مثلما يستنتج من صمته عبر العمل بكل مثابرة و ثبات من أجل تجسيد إحترافية اكبر و مهنية متميزة في تعاملاته المالية و البريدية و حصيلة سنوية تؤكد النمو الذي بدأت المؤسسة في تحقيقه .
ومعلوم لدى الرأي العام أن بعض صحافتنا تجعل من الحبة قبة و تهول الامور على إثر بعض الحوادث التي تم إحتواءها مبكرا بالتعاون مع المصالح الامنية أين تنعدم بشبه تام أي عمليات اختلاس أو سرقات مثلما كان يعرف عن المؤسسة في السنوات الماضية ، و التي أصابت أعداء النجاح و الحاقدين مثلما يقال بالعامية " القنطة ".
محمد عيادي.
التعليقات