حورية لبيهي الإعلامية وأول مدربة بالجنوب الجزائري في المجال الاعلامي، امراة طموحة ومجتهذة كان لنا معها الحوار التالي:
من هي حورية لبيهي ؟
حورية لبيهي هي ابنة الجنوب و الصحراء. ترعرعت بقرية صغيرة قبل الانتقال للعيش بوسط مدينة واد سوف، كنت متفوقة بدراستي و تحصلت على عدة جوائز تشجيعية بنيلي المراتب الاولى في اهم الاطوار الدراسية الانتقالية،...
ومن هي حورية الإعلامية ؟
أما حورية الاعلامية فهي عاشقة للمجال لاعلامي و دخلت هذا المجال عن حب و موهبة،..الاعلامية حورية تحب الميدان و تعلمت كثيرا من التغطيات الميدانية و تغطية النشاطات خارج الاذاعة..
كيف راودتك فكرة خوض تجربة تنشيط دورة تدربية وتكوني من بين أوائل المدربات بالجنوب الجزائري ؟
بخصوص فكرة تنظيم الدورات راودتني عندما دخلت الاذاعة و اكتشفت تكرار في الاصوات و افتقار للأصوات جديدة،...لاني شهرت بشكل سريع جدا فقط لاني صوت جديد بالاذاعة و منذ سنوات لم يستمعوا لصوت جديد...ففكرا باقامة الدورات التدريبية لاكتشاف أصوات جديدة و مواهب و اخراجها للنور.
باعتبار المجتمع المحلي في الجنوب محافظ، كيف واجهت الأمر؟
لم افكر في مواجهة الامر عندما بدأت خوض غمار الدورات التدريبية ، بل فكرت و خططت و انطلقت مباشرةً، لانه لو فكرت في مواجهة العراقيل كنت ساراوح مكاني.
ما هدفك من اقامتك للدورات التدريبية ؟
5* الهدف من اقامة الدورات كما أخبرتك هو اكتشاف أصوات جديدة و اخراجها للنور، لانه الجنوب مليء بالمواهب و لكن ينقص فقط من يكتشفها، و أنا طبعا لم أحدد عمر و لم أضع شروط للراغبين بخوض هذه الدورات لانه هناك كثير من الموهبين قد يكونوا كبار في السن و قد يكونوا غير مواصلين للدراسات عليا مثلا، فهذا عائل امامهم ان أردت اكتشافهم ومن ثم أُحد من عزيمتهم بوضع شروط معرقلة لهم.
هل تستهدفين فئة معينة ام هي مفتوحة للجميع؟
الطلبة و كل من شارك معي خلال الثلاث دورات لحد الان التي اقمناها متفاعلين جدا لانهم ببساطة أتوا عن حب للمجال و لم يأتوا الا رغبة في تطوير أو على الأقل اكتشاف مواهبهم.
و لم تكن الدورات محتكرة أو مقتصرة على أبناء الجنوب فهي كانت مفتوحة للجميع و لكل من يرغب بالمشاركة، مثلا شاركوا من ولاية تبسة و كثير ممن يتصلون من ولايات البويرة والجزائر وتلمسان وغيرها..
بشكل خاص، مدى اقبال الطلبة؟
هذا وجه آخر لسؤالك ما قبل السابق، نعم الدورات لاقت رواجا و نجاحا باهرا ممكن لسببين اساسين، الأول هو شح الدورات في هذا المجال خاصة هنا بالجنوب و الثاني كما أخبرتك الجنوب مليء بالمواهب التي تستحق فعلا الظهور و البروز للساحة.
بما تفكر فيه الإعلامية حورية لبيهي بعد كل دورة؟
بصراحة ما بعد كل دورة هو طبعا هدف مرحلة ثانية، لان الدورات ما هي الا مرحلة أولى للبحث عن أصوات و تشكيل مجموعة جديدة كليا و شابة لتأسيس اذاعة و فتح أبواب اذاعة لهم مستقبلا لما لا.
بعد النجاح والرواج لدوراتك هل تعتقدين سيظهر لك منافسين في الميدان ؟
بخصوص المنافسين هم بحسب اعتقادي سيخرجون قريبا ان لم يكونوا انطلقوا فعلا في تنظيم دورات في ذات المجال.
ماهي رسالتك ونصيحتك للأجيال الصاعدة وخاصة أصحاب المواهب الاعلامية منهم ؟
رسالتي للاجيال القادمة و حتى لكل من يمتلك صوت مميز هي عدم التفريط في البحث عن المكان المناسب لصوته و المكان المناسب لابراز صوته.
الوسيط المغاربي أونلاين: نشكرك استاذة حورية على رحابة صدرك و نتمنى ان تكون فعلا نموذج صارخا وتقتدي بك كامل نساء الجزائر من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها الى ان نلتقي في حوار اخر ولما لا برنامج تلفزي.
حاورها: هشام بوراس.
التعليقات