خطأ جسيم ارتكبته إدارة المسرح الجهوي لسكيكدة بإغفالها دعوة الكاتب يوسف بعلوج مؤلف مسرحية إنقاذ الفزاعة. سابقة لم يسكت عنها صاحب النص قبل أن تعتذر إدارة المسرح له في اتصال هاتفي. مع هذا لا يبدو أن بعلوج سيمرر بسهولة الطريقة التي تعامل المخرج صابر عميور معه، وتصرفه في النص دون أي استشارة له. مما أثار حفيظة الكاتب الذي كتب عدة منشورات عبر صفحته على فيسبوك، تشير إلى أن المخرج خالف الاتفاق الذي كان بينهما بخصوص تخصيص أسبوع للقراءة والاتفاق على الرؤية الإخراجية قبل انطلاق التدريبات. حيث كتب بعلوج "عرض إنقاذ الفزاعة الجديد عرض لقيط لا يشرفني، وأحمل المسؤولية الكاملة للمخرج الذي انفرد مع تواضع مستواه بالتصرف في العمل دون العودة إلي".
الكاتب يوسف بعلوج أصر على الرد على ادعاءات المخرج بأنه أراد التدخل في العملية الإخراجية، ووضح أن المخرج استبعد عراب التعاون بينهما السينوغراف إبراهيم الخليل زعيتر، قبل أن يقرر الانفراد بالعمل لوحده، دون حتى إعلام صاحب النص بموعد العرض الشرفي. تصريح بعلوج الصادم جعل متابعي الساحة الفنية يكتشفون المستور المخفي وراء ركح المسرح، لندرك يقينا أن الفن الرابع بحاجة كبيرة إلى ثورة تعيده إلى طريق الإبداع الحقيقي.
ممارسات كهذه قليلا ما تتكشف، خاصة وأن الكثير من الفاعلين في المشهد الفني يسايرون التجاوزات الحاصلة من قبل المسؤولين، وقليل منهم من يواجه بشجاعة ويتحدث عما يزعجه.
تجدر الإشارة أن نص يوسف بعلوج "إنقاذ الفزاعة" فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2013 وسبق وتم إنتاجه في المسرح الوطني الجزائري عام 2014، وبخلاف المسرح يشتغل يوسف في الصحافة والإعلام الجديد حيث أطلق مؤخرا مشروع "أدبرايز - الجوائز الأدبية" المتخصص في متابعة جديد المسابقات الأدبية في العالم العربي.
الصورة من عرض 2014، إخراج ليندة سلّام، إنتاج المسرح الوطني الجزائري.
عبد الله صدقي.
التعليقات