خواطر تتبصر بقلم الدكتور :
قاسمي الحسني جعفر عصام
اصبرفايوب عليه السلام مانتحر
 |
| قاسمي الحسني جعفر عصام |
كم صرت أخاف الجريدة
تفزعني بأرقام جديدة
تطلعنا بغرائب كانت بعيدة
عن بلد ضحّى دما وشهيدا
فذا شاب قطع الوريد
وامرأة شربت حمضا ومبيدا
من عال طابق سقط شيخ
الى بئر تهوي عجوز رقيدة
وأب برصاص يفجّر رأسه
نسف أسرة فالحضن تشريدا
بعدد الثّواني يعلن البريد
جثث تتوالى تحجب عيدا
تتبع فكرا تدنّى بليدا
يأبى الأمام كان عنيدا
احتجّ بعيشة ضنكى مديدة
وبؤسا يكبّل الحياة حديدا
فأوثق الحبل حوله الجيد
أزهق روحا رأها زهيدة
لن يصلّى عليك
فما كنت منها العبيد
رضت بالقدر فعاشت سعيدة
لا راحة لك فالعذاب وعيدا
تعيد الكرّة موتا عديدا
بمنجل يأس هويت حصيدا
على العمر فأنكست عميدا
ثمار أجر تدلّت عناقيدا
لصابر كان سينعم بجنّة خليدة
وهكذا بين أحضان الجريدة
تداعى مجمتعي..فالسّواد رفيدا
يحملني حي لا أمل وجيدا
أفق ..شبح والجرف أكيدا
كلّا ..كلّا ..فلن أرضى المزيد
لا نبأ يعتصرني ألما صهيدا
ولا رقما يثخنني جراحا شديدة
لن يبقى
الانتحار بيننا تهديدا
ينخر بلدي استنزافا وتجريدا
يشلّ العقول غباء..تجميدا
لضعاف الأنفس فخّا فصيدا
فقفوا جميعا صفّا صنديدا
من عمقنا نبعث وطيدا
عزيمة أبطال تنال البعيد
تذلّل الصّعاب بالنّصر وليدة
من هدي طه صلّى اللّه عليه وسلّم
نستشفّ تجديدا
كما الماء يحي الأرض الكسيدة
فما ايمان استقرّ بالقلب عقيدة
إلّا والدّرب..نورا رصيدا
قاسمي الحسني جعفر عصام
التعليقات