عرف المجلس الشعبي الولائي بتيبازة منعرجا خطيرا حيث أن الصراع بين مجموعة العشرين التي تضم 5منتخبين عن الأفلان و 15 منتخبا من تيارات حزبية أخرى و رئيس المجلس كوراد رشيد تطورا عاصفا بين الطرفين بسبب تمسك كل طرف برأيه وبعد تأجيل انعقاد الدورة العادية بتاريخ 19جويلية للشهر الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني حيث أن مجموعة العشرين قاطعت الدورة العادية رافضة تصرفات رئيس المجلس التي استهدفت منتخبين من الآفلان أبرزهم نائبه عيدات محمد وهو عضو اللجنة المركزية الذي يسعى كوراد لنزع صفه النائب عنه ،وكما تم انعقاد دورة عادية يوم الأربعاء الماضي في ظروف استثنائية شهدت مشادات وتبادلا للشتائم و عراك وثقته عدسات الكاميرات و لقيت تلك المقاطع رواجا و تغطية من قنوات تلفزيونية وطنية ودولية ومواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
مصادر الوسيط المغاربي تحدثت عن أزمة تعود لشهور وأن المجلس الشعبي الولائي صار صرحا لصراع حزبي بين طموحات رشيد كوراد للوصول لمنصب العضوية بمجلس الأمة و السيطرة على هياكل الحزب بتيبازة ، جابهه في ذلك رغبة من عيدات في الاحتكام للقواعد الحزبية النضالية وهذا ما أجج الصراع بين الرجلين خاصة أن عيدات يحظى بدعم واسع من أمناء القسمات بمحافظة تيبازة التي وقعت بيانا تتضامن فيه مع عيدات حين قام كوراد بتجميد صفة نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عنه ، وكما أن عيدات محمد سبق و أكد أنه تفاجأ بتصرفات رئيس المجلس العدوانية تجاهه بمجرد رفضه توقيع تعهد عدم الترشح لانتخابات عضوية مجلس الأمة المزمع عقدها في ديسمبر 2018، وتضيف المصادر أن كوراد رشيد قام بالانتقام من جميع الأعضاء بالمجلس الشعبي الولائي الذين تضامنوا مع عيدات، أبرزهم القيادية المنتخبة بالمجلس هرنوف فتيحة ، والتي كانت تشغل مديرة إقامة جامعية إلى حين قيام كوراد رشيد باستغلال صفته ونفوذه لإقالتها من منصبها ، وكما قام بسحب صفة العضوية من منتخبة أخرى بلجنة الاقتصاد و المالية تنتمي للأفلان وسبق وترشحت في قائمته في الانتخابات التشريعية الماضية ، كوراد حسب المصدر يقوم بالرد الانتقامي من كل منتخب تضامن مع نائبه ورفيقه خلال الانتخابات المحلية ،وهذا ما فاجأ المنتخبين من بقية الأحزاب خاصة أن واقعة قيام كوراد بعقد دورة استثنائية تأديبية ضد عيدات ومنع الأخير بالقوة عبر إعطاء أوامر لأعوان الأمن بمنع عيدات من دخول مقر المجلس رغم أنه عضو منتخب ومن حقه حضور أي دورة عادية أو استثنائية جعلت بقية المنتخبين يرون في تصرفات كوراد على أنها تصرفات صبيانية لا تليق بمقام رئيس مجلس شعبي ولائي.
ولم يعرف المجلس الشعبي الولائي بتيبازة أزمة بتاتا كالتي يعرفها حاليا و لعل عدم قدرة كوراد على إقناع مجموعة العشرين بالتخلي عن مطالبها التي تمثلت أساسا في إعادة الهيكلة الخاصة بلجان المجلس و العدول عن سحب صفة النائب عن عيدات محمد تؤكد أن ما شاهده العالم في تلك المقاطع مثلت فضيحة خاصة أن العراك والتشابك بالأيدي كان الأبرز في الدورة العادية ، وفي آخر تصريح للناطق الرسمي لمجموعة العشرين طالب برحيل رئيس المجلس رشيد كوراد واعتبر أن رحيل كوراد سوف يكون في المصلحة العامة ولمصلحة استقرار المجلس .
ويكون رشيد كوراد قد فشل في أول سنة له كرئيس للمجلس الشعبي الولائي و لم يتمكن حتى من الحفاظ على الاستقرار في كتلته و في المجلس ناهيك عن المشاركة في التنمية المحلية ، هذا وبعد تدخل الامين العام للولاية الذي توسط لدى كتلة العشرين قبلت بالتصويت على الميزانية التكميلية للولاية و تأجيل بقية الملفات لدورة سبتمبر.
ه.ج
ه.ج
التعليقات