الفنان مصري رنيم قطيط ولد على أرض الجزائر موهبته الفنية المتعددة التي لم
تقتصر على الغناء فقط بل تعداها إلى العزف على آلات موسيقية مثل العود و الجيتار و
الكمان و البيانو و كل الآلات الإيقاعية ما ساعدته على إبراز موهبته في التلحين ما
أهلته لأخذ مكانته الصحيحة بين آلاف المتسابقين في البرنامج العالمي للمسابقة
الغناء "سوبر ستار" على قناة المستقبل اللبنانية ما أهله للحصول على
المركز الرابع وأخذ لقب "سوبر ستار مصر 2004" اشتهر بالأغنيات ذات الطابع الشرقي و
الرومانسي منها " عاشقين , لو تسأل الليالي , إحكوا لبعض" كما تميز في
الأغنيات الإيقاعية مثل " راح ولا جاش , كنت بفكر , لالو , سوبر مان , احلام
سيادتك" و غيرها التي يفضلها الشباب العربي وتعد الأقرب للواقع لأنه يعبر عن
هؤلاء الشباب ويعتبر نفسه واحدا منهم وله الأحقية في التعبير عنهم، تقربنا من رنيم
وأجرينا معه هذا الحوار:
في البداية لو نعود الى بداياتك لتري لنا تجربتك الاولى
بأغنية راح ولاجاش؟
بعد انتهاء مشاركتي في برنامج سوبر ستار بفترة قصيرة
قدمت "كليب راح ولا جاش" و هي باكورة أعمالي من كلماتي و ألحاني و حققت
نحاجا كبيرا و بالمناسبة هي نفس الأغنية التي تقدمت بها في مرحلة إختيار الأصوات و
المتسابقين و تم قبولي للمشاركة في البرنامج أغنية أحبها كثيرا و أعتبرها
"وجه الخير".
منذ بداية طريقك و أنت تنال إشادات من عمالقة الفن أبرزهم وديع الصافي و ميادة
الحناوي حتى الأجيال الشابة الأخرى و منهم شيرين عبد الوهاب و التي قالت بإنك غنيت
"جرح تاني" أحسن منها هذه الإشادات سلاح ذو حدين فكيف كانت بالنسبة لك؟
شرفت جدا بلقاء عمالقة أمثال العظيم وديع الصافي و الذي
تعلمت منه الكثير فهو مدرسة لكل الأجيال كما شرفت بإشادة الرائعة ميادة الحناوي
أيضا صاحبة الروح الجميلة شيرين أسعدتني
جدا بدعمها لي في بداياتي و أوافقك الرأي
بأن ذلك سلاح ذو حدين لأنها تضع على كاهلي مسئولية كبيرة و أن أظل دائما ساعيا
للأفضل كما أنها قد تكون أداة للمحاربة و محاولة عرقلة مشوار لا يزال طويلا و طريق
لا ينتهي.
فيديو لك حقق إتشارا واسعا عبر صفحتك الشخصية على الفايس
بوك وأنت تغني للفنان عمرو دياب أغنية "نغمة الحرمان" حتى أصبحت مطلب
أساسي في حفلاتك هل توقعت هذا الصدى؟
"الهضبة" عمرو دياب فنان أحبه جدا لا يختلف
عليه جيلنا الذي عاش معه كل ذكريات حياته وكان شريك أساسي فيها و عندما سمعت
الأغنية أعجبت بفكرتها و لحنها و قمت بـ "دندنتها" في فيديو على صفحتي و
لم أتوقع أن تعطي كل هذا الصدى.
رنيم كان لك مشوار كبير وبعدها اختفيت لاربع سنوات عن
الساحة الفنية ما السبب يا ترى؟
لم يكن إختفاء و لكنه كان "نقطة نظام" و ترتيب
أمور حياتي أكملت دراستي الجامعية ثم بعد تخرجي طرحت أول ألبوماتي "هات م
الآخر" 2010 ثم مرت بلدي مصر في 2011 بظروف سياسية فعمدت إلى العمل على تحضيرات
لألبوم غنائي في تلك الفترة و البحث عن ما أود تقديمه لجمهوري بين تلك الفترات
شاركت في تقديم برنامج تلفزيوني لم يبتعد عن الموسيقى و الغناء في فكرة جديدة لفتت
النظر إلى ما يمكن تسميته "إقتباس الألحان" بين أغنيات جديدة و قديمة ثم
استثمرت وقتي في دراسة الفنون التي أحبها الموسيقى و السينما إلى أن طرحت آخر ألبوماتي
" مقامه كبير" و بفضل الله حصل على المركز الأول في إستفتاء إذاعة مونت
كارلو الدولية 2017 و حققت أغنية "إحكوا لبعض"
نسبة مشاهدة تجاوزت الـ 500.000 مشاهدة فهل هذا إختفاء
دراستك كانت في مجال الهندسة وهي مجال بعيد عن الموسيقى
فكيف وجدت ذلك ومدى انعكاس ذلك على مشوارك الفني؟
الهندسة ساعدتني جدا في مشواري الفني فعلمتني أن أدرس كل
خطوة بتأني قبل الإٌقدام عليها دراسة دقيقة ومحسوبة وقد يكون ذلك السبب في وصفي
كثيرا بالإختفاء فالفن بناء يحتاج إلى أساسات قوية حتى يصمد ويخلد عبر الزمن.
هل هذا ما جعلك تدرس الموسيقى في وقت لاحق وحصلت على ديبلوما الهارموني و
ديبلوما في السينما؟
نعم درست الموسيقى في جامعة "shawacadey London" و حصلت على ديبلوما الهارموني ""high level music كما درست السينما و الإخراج
السينمائي في أكاديمية الفنون بالقاهرة .
قمت بالمشاركة في فيلم "سبوبة" و لكن بغناء أغنية الفيلم فمتى
نرى رنيم الممثل؟
سعدت بتجربة فيلم سبوبة ونجومه و هم جميعهم أصدقاء و لهم خطوات مميزة في
مجال التمثيل و لكن كما ذكرت لك أنا أتأنى جدا في خطواتي و هذه الخطوة ستتحقق
قريبا عندما أستقر على ما أجد فيه نفسي و يكون إضافة لمشواري.
رنيم اعود بك لحبك الكبير لمصر وكنت من الشباب الداعم لبلده و واقعه وقدمت
عمل فنيا رائعا "مصرنا" ماهي الرسالة التي اردت المرور بها من خلال هذا
العمل الرائع ؟
مثل أي شاب عاشق لتراب وطنه لا يمكن أن يتخلى عن دوره و واجبه من منا لا
يتمنى أن تكون بلاده مرفوعة الراية و تنعم بالأمن و الأمان فنحن أوطان كانت و ستظل
أوطان العزة و الكرامة و بأيدي شبابها ستصبح كذلك كل وفق مكانه و موقعه.
فقدمت أغنيات وطنية مثل "مصرنا" و "الثائر الحق" كأقل دور ممكن أن أقدمه من خلال صوتي .
علمنا أيضا أنك تحمل جيناتك الفنية من جدك أحمد الشامي الذي لحن معظم
مونولوجات الفنان المصري الكبير محمود شكوكو فهل هذا هو سبب روحك الطيبة وخفة ظلك
على الركح ؟
جدي أحمد الشامي فنان عظيم كملحن و مسرحي مخضرم فهو من قام بتأسيس مسرح
مدينة طنطا في مصر و كان له دور رائد في ذلك أشرف أن أكون إمتداد لجينات و موهبة
أحترمها و أقدرها كثيرا إنسانيا و فنيا
رحمة الله عليه.
رنيم انت ولدت في الجزائر وهو ما نعرفه جميعا هل تفكر في زيارة الجزائر و
برمجة حفالات هنا ؟
نعم ولدت في ديدوش مراد .. الجزائر بلدي الثاني ذلك البلد الرائع الجميل
الذي أكن له كل حب وتقدير و الذي أيضا دعمني جمهوره الحبيب منذ بداية مشواري في
سوبر ستار و أتمنى جدا أن ألتقيه قريبا في حفلات تجوب ولايات تجمعني بهم.
نعلم عنك أنك تتمتع بصلات طيبة مع الجميع و بعد نشر صورة تجمعك و سامو زين
خاصة و أنت تستعد لمشاريع جديدة فهل ننتظر تعاون قريب بينكما ؟
سامو فنان جميل و أعتز بصداقته جدا و يسعدني التعاون معه فنيا قريبا بإذن
الله.
في الختام ماهي مشاريعك المستقبلية وكلمة أخيرة؟
انا الآن في مرحلة التحضيرات لألبومي القادم من خلال الإختيار بين الأفضل والمختلف
لتقديم شيئ مميز و منوع و أتمنى أن ينال إعجاب و رضى جمهوري بإذن الله.
وأخيرا أشكرك على الاستضافة الكريمة وأعد جمهوري بالجديد والتواصل معهم، ولكم
مني حبي ومحبتي الدائمة.
حاوره: عبد الله صدقي
التعليقات