اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أن البيان الأخير لوزارة الدفاع
الوطني، مؤشرا يؤكد ضبابية الوضع الحالي و يزيده اختناقا و غموضا. و قالت لويزة
حنون في تقرير افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لولايات الوسط بمقر حزب العمال اليوم
السبت، أن البيان الصادر عن وزارة الدفاع الوطني يوم الأحد الماضي، و الذي جاء كرد عن جهات
طالبت المؤسسة العسكرية بالتدخل في الشأن السياسي قصد تامين انتقال ديمقراطي ،يزيد
المرحلة القادمة غموضا و يؤكد ضبابية الوضع الحالي. و في إشارة إلى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول قالت حنون إن
تصريحات "آلهة الهاتف لن تبدد مخاوف الحزب من حيثيات المرحلة القادمة"
مؤكدة تمسك الحزب بمطلب المجلس التأسيسي، معتبرة انه الحل الديمقراطي الحقيقي لإخراج
البلاد من أزمة الانسداد الحالية، كما أوضحت حنون أن الأزمة الحالية هي أزمة نظام
و مؤسسات بالدرجة الأولى و ليست أزمة مالية كما يروج لها سياسيا و إعلاميا. كما أفادت حنون خلال استعراضها لحصيلة سنة
2018 التي وصفتها بسنة "التجاوزات القانونية العمدية الخطيرة" ، ان
عملية الاستثمار في الجزائر أصبحت تسير بمبدأ الكيل بمكيالين في السنوات الأخيرة،
و يشهد على ذلك توقيف مشاريع مستثمر جزائري بعينه و عرقلة نشاطاته بصفة عمدية، في إشارة
منها الى رجل الإعمال الجزائري اسعد ربراب دون ذكره بالاسم ،ما ترتبت عنه إسقاطات
وخيمة على مصانعه في بجاية ، سطيف ، و برج بوعريريج، مؤكدة ان هذا الإبعاد القصري
الذي تقوم به جهات رسمية بصفة عمدية في حق صاحب مجمع سيفيتال، قد اخد منحى سياسي
خطير يهدد سلامة البلاد
الجزائر فقدت جزءً من دبلوماسيتها !!.
أما على الصعيد الخارجي،فاعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال ان
الدبلوماسية الجزائرية قد تراجعت في مبادئها منتقدةً بذلك السياسية الخارجية
للبلاد حيث قالت إن الجزائر في الوقت الحالي "أصبحت تتفق مع الجميع سواءً
تعلق الأمر بالضحية او بالجلاد" مشيرة إلى علاقات الجزائر مع دولة الأردن التي طبعت علاقاتها مع
الكيان الإسرائيلي، كما تساءلت عن خلفية رسالة التعزية التي تقدمت بها الجزائر الى
أمريكا اثر وفاة جورج بوش الأب قبل فترة قصيرة، معتبرة ان الجزائر قد فقدت جزء من
دبلوماسيتها بتخليها عن مبدأ المعاملة بالمثل الذي ترتكز عليه الدول في علاقاتها
الخارجية مع إطراف المجتمع الدولي، خاصة و ان أمريكا لم تتقدم سابقا بأي رسالة تعزية
للجزائر، كما حذرت حنون من ردود فعل المنظمات الدولية الحقوقية إزاء ترحيل السلطات
الجزائرية للاجئين السوريين و اليمنيين إلى النيجر الأسبوع الفارط، كما تساءلت عن
سبب عدم محاكمتهم إذا كانوا يسببون خطرا على الجزائر باعتبارهم مجرمين كما ادعت
السلطات الجزائرية.
نسرين جعفر
التعليقات