حذّر، رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، في افتتاح السنة التكوينية لحزبه، بالجزائر العاصمة، من "انتفاضة شعبية فوضوية"، قائلا أن "النظام هو القوة الوحيدة المنظمة التي يمكنها الاستفادة منها".
وقد جاء اللقاء المنظم تزامنا مع الذكرى الثلاثون لأحداث 8 أكتوبر 1988، التي لم يفوت، زعيم النهضة التاريخية، فرصتها ليكشف -حسبه- أن الإصلاحات التي جاءت بها "كانت مجرد وهم سمحت للنظام ان يجدد نفسه باعتماد ديمقراطية صورية وأحزاب ديكور" وأن "النظام لازال متشبعا بالفكر الأحادي".
ليستدرك، عبد الله جاب الله، في سياق كلامه عن الاحزاب السياسية، أن "النظام هو من عمل على تكسير أي قوة من شأنها تنظيم وتأطير المجتمع ليبقى القوة المنظمة الوحيدة فيه" مبرئا المعارضة، على غرار جبهة العدالة والتنمية، أنها "اجتهدت وقدمت البدائل" ولكنها "لاتملك المقدرة" في ظل "تعنت النخبة الحاكمة وتمسكها باجتهاداتها بالرغم مما يشوبها من نقائص ورفضها للاستماع للآخر" مستطردا أنها "متشبعة بالثقافة الواحدية وكل مبادراتها للحوار ر تحكمها علاقة الأمير بالمأمور وليس منطق الشراكة".
ليختم، الشيخ المؤسس لحركة الإصلاح الوطني قبل ان يغادرها مكرها ورفاقه الأوفياء إثر "الانقلاب المفبرك" فيها، أن الحل لإحداث إصلاح حقيقي هو عن طريق ما أسماه "المؤسسة العصبية" بضمانها "توافق وطني للانتقال بالبلاد لبر الأمان على غرار ما حدث في بعض البلاد الإفريقية" أو عن طريق الحل الثاني أن "يكون التغيير حالة اجتماعية غالبة على الشعب فيها وضوح دقيق وعميق لحقوقه ولواجبتها وللطريق التي ينبغي عن يسلكه في أداء الواجبات وتحصيل الحقوق ويعرف زعمائه الذين يستحقون ثقته".
سهيل .م
التعليقات