أكدت الامينة العامة لحزب العمال السيدة
لويزة حنون خلال افتتاح المؤتمر السابع للحزب أمس الجمعة 22 ديسمبر بزرالدة، أن
الحل لازمة الانسداد التي تتخبط فيها البلاد يكمن في زوال النظام الحالي، مؤكدةً
ان حزب العمال لا يمكن ان يتجاهل اي مبادرة سياسية تتعلق بمصير البلاد، لكنها
اعربت بالمقابل عن تخوفها من انعكاسات المبادرة السياسية التي اعلنت عنها بعض
الاحزاب في الفترة الاخيرة و الداعية الى تنظيم ندوة وطنية في الأسابيع القليلة
القادمة، حيث شبهتها بالندوات التي وقعت في افريقيا و أوربا في التسعينيات، والتي
تحولت من سعي للانتقال نحو الانفتاح الديمقراطي الى بيع مشروط
. كما قالت
حنون ان حزبها لا يشاطر الاصوات المطالبة بإصلاحات اقتصادية قاسية للخروج من
الازمة، معتبرة ان البلاد دفعت الثمن غاليا من خلال مخططات التصحير التي فرضها
صندوق النقد الدولي و البنك العالمي، بل ان انقاد البلاد حسبها يكمن في إيقاف
الإصلاحات المضادة الجاري تطبيقها منذ سنة 2015. جدير بالذكر ان مؤتمر حزب العمال السابع حضره ممتلين عن اغلب الاحزاب السياسية
تقريبا، يتقدمهم منسق الافلان الحالي معاذ بوشارب و الناطق باسم الارندي شهاب
صديقي الي جانب كل من ممثل الارسيدي و الافافاس و تاج و الحركة الشعبية لعمارة بن
يونس، اضافة لمشاركات شخصيات وطنية و تاريخية و دولية من فلسطين و تونس و المغرب و
موريتانيا و ممثل عن الوفاق الدولي للعمال و الشعوب، بالاضافة الى التنظيمات
النقابية المستقلة و الكونفدرالية الوطنية للنقابات الجزائرية و الاتحاد العام
للعمال الجزائريين.
نسرين جعفر
التعليقات