عن الزهرة البيضاء المتفتِّحة في القلب
وعن رائحتها المسك التي تصنع الواقع
واقعَ حبٍّ بين أبيض وأسود.
طبيعة تقلع جذور الفساد تحرق أوراق النفاق
وتكسر أغصان الخداع
هذا لتزرع بذرة الودِّ تحت تراب العدل
الجميل كلِّ الجميل في سماء تمطر الوفاء
لا شفاء لداء الوطن إلاَّ الرجالَ
ونصيحةَ أخ في أرض الأجداد
في وطن طبْعُه السلام والاطمئنان
وفي ضمير لا يهلكه تعب الأيام
وطن نفديه بكلِّ ما نملك لننتصر مجاهدين وشهداء
وننصر أرواحا رسمت الحرية لائحة أحلام
هذا ما حدَّث عنه الأبطال، أبطال الوطن.
بلادي نعود إليك بعنف نبض يطلب النجدة
ونعرف أنَّنا عدنا إليك حفاة الأقدام
أرض ابتلعت أهلنا وأجدادنا غايتها رايتها... لا همها رغيفها
حملت ذكرياتنا ثقلا بفؤادها ودخلنا الوطن من أعزِّ أبوابه
بسلام قولا من رب رحيم
ولم يكن لنا سوى ما نحمله
نحمل الحبَّ والأخوَّة
نحمل الوعي والراية
نطبع على جبينه تاريخا يفتخر افتخارا ودليلا أمام الأعداء
مالنا ودمُنا وأرواحنا فداك
قلوبنا تدعو لك الله الرحيمَ بنصرٍ قريب
وصبح تشرق شمسه لتضيء عتمة لياليه
وليعلو علَم المجد في القمم.
بلادي... بلادي، نسكنك لحكمة ولخطة
خطة هدفها اليقين، ويقينا بأنَّ وطننا أرض السلام
فرحمات الله على السابقين، سلامهم زرع لهم السلام
وأسكنهم السلام، وفسح لهم سبل السلام
وأوقد لهم شعلة السلام لتبقى موقودة طول الزمان
في وطن الأمن والأمان.
عدون نريمان
التعليقات